ترحيل مقاتلي قدسيا والهامة إلى إدلب اليوم
13 أكتوبر، 2016
مهند شحادة
أكدت مصادر ميدانية في قدسيا أن ترتيبات المصالحة في البلدة، إضافةً إلى الهامة، أحرزت تقدمًا كبيرًا وباتت بحكم المُنجزة، بعد أن وافقت معظم المجموعات المسلحة في البلدتين على شروط النظام المتمثلة بإعداد قوائم بمن يرغب في الرحيل نحو إدلب، شمالي البلاد، في حين تُسوّى أوضاع من يريد البقاء، إضافة إلى تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وذكرت مواقع مقربة من النظام أن لجان المصالحة في البلدتين سلمت قيادة النظام العسكرية قوائم بأسماء 720 مسلحًا، نحو 160 منهم من بلدة الهامة، و650 منهم من قدسيا، وكان من المقرر البدء بترحيلهم إلى إدلب بحضور الهلال الأحمر السوري الخميس، قبل أن يعود النظام، ويؤجل الموعد إلى يوم الجمعة، حيث بدأت عملية الترحيل -بالفعل- صباح اليوم.
من المقرر وفقًا للاتفاق الموقع بين لجان المصالحة، من جهة، والنظام، من جهةٍ أخرى، أن تُصبح كل من قدسيا والهامة منطقتين منزوعتي السلاح، ويتبع خروج المسلحين فتح جميع الطرقات، وإنهاء الحصار المفروض على المنطقتين منذ أكثر من عام، إضافة إلى تشكيل لجان شعبية من أهل البلدتين؛ لحمايتهما من الداخل، وإدارة شؤونهما بالتنسيق مع النظام.
ويؤكد ناشطون من المنطقة أن الاتفاق لا يتضمن أي دخول لقوات النظام إلى داخل البلدتين، كما تحاول أن تشيع وسائل إعلام الأخير، موضحين أن أمن البلدتين سيكون بيد المقاتلين الذين رفضوا الخروج، وتمت تسوية أوضاعهم، دون أن يخفوا مخاوفهم من نقض قوات النظام وميليشياته الاتفاق، ولا سيما بعد خروج القسم الأكبر من مقاتلي البلدتين؛ الأمر الذي يُهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
بالمقابل أكدت مصادر ميدانية في وادي بردى أنه تم التوصل إلى اتفاق بين فصائل المعارضة المسلحة في الوادي من جهةٍ، وقوات النظام وميليشيات حزب الله من جهةٍ ثانية، يقضي بوقف القصف والقنص واستهداف المدنيين، وتثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الطرقات من وإلى قرى الوادي، إضافةً إلى عودة أهالي بلدتي (إفرة وهريرة) إلى منازلهم، مقابل أن يلتزم مقاتلي المعارضة بعدم مهاجمة مواقع قوات النظام، وعدم قطع مياه عين الفيجة الذي يغذي العاصمة دمشق.
[sociallocker] [/sociallocker]