on
"التعاون الخليجي"وتركيا يدينان العمليات العسكرية للنظام وروسيا بحلب
أعربت دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا عن أسفها لعدم تحرك المجتمع الدولي حيال الوضع في مدينة حلب السورية، لاسيما في ظل القصف الجوي المكثف لطيران النظام وروسيا وذلك في ختام اجتماع مشترك عقد اليوم الخميس في الرياض.
ودان بيان صادر عن اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، "تصعيد العمليات العسكرية في حلب من قبل النظام ومؤيديه من قصف جوي عشوائي ضد السكان المدنيين والبنية التحتية للمستشفيات ودور العبادة والأسواق والمدارس ومحطات المياه، باعتبارها عدواناً سافراً يخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية".
ودعوا "المجتمع الدولي إلى استنكار الجرائم البشعة التي ترتكب ضد أبناء حلب والمدن السورية كافة، وعبر الوزراء عن الأسف الشديد من عدم تمكن مجلس الأمن باتخاذ قرار بشأن وقف الحملة الجوية وقصف المدنيين في حلب، مطالبين مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق".
وكثف سلاح الطيران التابع لنظام بشار الاسد والمدعوم من الطيران الروسي، من غاراته في الآونة الاخيرة، على الجزء الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.
وقدمت نيوزيلندا، إحدى الدول العشرة غير الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، مشروع قانون الأربعاء لوقف الغارات الجوية على حلب. وأتت الخطوة في أعقاب فشل المجلس في تبني مشروعي قرار حول حلب، أحدهما روسي سقط بالتصويت، والآخر فرنسي استخدمت موسكو حق النقض "الفيتو" ضده.
ارتكاب الأسد جرائم حرب
وفي سياق آخر، ذكرت مسودة بيان قبل اجتماع يعقد بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين، أن الهجوم على الشطر الشرقي الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب يشكل تصعيداً كارثياً في الحرب وإن أفعال قوات الأسد هناك "ربما ترقى إلى جرائم حرب".
وسيجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبرج لمناقشة القضية السورية ومسودة بيان مشترك قالوا فيها إنهم "سيدينون بشدة الهجمات المفرطة والمبالغ فيها من النظام وحلفائه."
وذكرت أحدث مسودة للبيان المشترك الذي سيصدر عن الوزراء وأطلعت عليه "رويترز" اليوم الخميس "منذ بداية الهجوم الذي شنه النظام (الأسد) وحلفاؤه وكثافة القصف الجوي ومداه على شرق حلب مفرطة بشكل واضح."
وأضافت مسودة البيان أن الاستهداف المتعمد للمستشفيات واستخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية "يتسبب في سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع ...وقد يرقى الكثير من ذلك لجرائم الحرب."
وتقود باريس ولندن جهود الاتحاد الأوروبي لفرض المزيد من العقوبات على السوريين المقربين من بشار الأسد كرد على القصف الفتاك على شرق حلب المحاصر الذي يقطنه أكثر من 250 ألف شخص.
وذكرت مسودة البيان أن "الاتحاد الأوروبي يكرر قناعته بأن القضية السورية يجب إحالتها للمحكمة الجنائية الدولية.. وفي هذا السياق الاتحاد الأوربي سيواصل انتهاج سياسته الخاصة بفرض إجراءات تقيدية ضد النظام ومؤيديه طالما تواصل ذلك القمع."
المصدر