قرار أمني بمنع عرض فيلمين بمهرجان بيروت السينمائي


منع الأمن العام اللبناني عرض فيلمين بمهرجان بيروت السينمائي؛ أحدهما لمخرج سوري معارض، والثاني فلسطيني من إنتاج إسرائيلي، بينما تراجع عن منع فيلم لمخرج إيراني معارض.

وتراجع جهاز الأمن العام عن قرار سابق بمنع فيلم “ليالي شارع زاينده”، الذي أخرجه الإيراني المعارض محسن مخملباف عام 1990، وهو يتناول سلطة الحكم في طهران بالنقد، وجاء المنع خشية أن يتسبب عرض الفيلم في توتر مع إيران.

لكن مؤسسات المجتمع المدني والثقافي رأت أن قرار المنع نوع من الرقابة السياسية، وتسبب ضغطها في التراجع عن قرار منع الفيلم الإيراني.

أما فيلم “كأس العالم” للمخرجين المعارضين محمد وأحمد ملص فقد مُنع من العرض بعد أن رفض الأخوان حذف بعض المشاهد منه بناء على طلب الأمن العام، حيث يتناول الفيلم دور حزب الله في الثورة السورية.

كما مُنع فيلم “أمور شخصية” للفلسطينية التي تحمل جنسية إسرائيلية مها الحاج، وذلك لأن الفيلم حظي بتمويل إسرائيلي.

ويقول مسؤولو المهرجان إن هذه الرقابة تسيء إلى الثقافة في لبنان، وليست إلا واجهة لإملاءات سياسية، ويطالبون بعدم الخلط بين جانبي الثقافة والسياسة، بينما يرد داعمو قرارات المنع بأن هذه الأفلام تتناقض مع القوانين اللبنانية، وأن القرار لا يخضع لحسابات سياسية.



صدى الشام