تيار (سوريون وسنكون) يصدر رؤيته لـ (سوريا الجديدة)


1465110_425477217552913_2070717190_n

وليد غانم: المصدر

أصدر تيار “سوريون وسنكون” وثيقة المبادئ العامة للتيار وتصوراته حول مخارج الحل في سوريا، ورؤيته لسوريا الجديدة.

وأشارت الوثيقة التي حصلت “المصدر” على نسخة منها، إلى أنه التيار تنظيم اجتماعي توافقي، تأسس من أجل القيام بالعمل السياسي والأنشطة السياسية ودعم الخطط الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والعلمية طبقًا للائحته وبرنامجه وأهدافه في إطار الدستور السوري الصادر عام 1950، والمواثيق الدولية اللاحقة.

وأكد التيار على أن تنحصر مخارج الوصول إلى برّ سوريا الجديدة من خلال الحفاظ على سوريا موحدة فوق كل اعتبار بالدرجة الأولى، مهما كان شكل النظام الإداري الذي سيحكم العلاقة بين أجزائها مستقبلا باتفاق السوريين. وإعطاء الأولوية للحل السياسي للأزمة السورية بشكل عام، لوقف الحرب والدمار.

وأشار إلى أنه يؤمن بأن “النظام الديمقراطي الليبرالي التعددي” هو أهم سمة يجب أن تتبناها الدولة السورية القادمة، وأن السيادة يجب أن تصبح في يد الشعب دون قيد أو شرط، ويسلّم بأن الإرادة الوطنية الجامعة يجب أن تكون القوة الحاسمة الوحيدة. وأكد أنّ العقل والعلم والدليل العملي والتجربة هم المعيار الرئيسي في اختيار أيّ سبيل، أو بناء أية خطة عمل أو استراتيجية.

ويتخذ التيار، بحسب الوثيقة، من مدينة إسطنبول في تركيا مقراً مؤقتاً له، ريثما يكون بالإمكان نقل المقر إلى داخل سوريا.

وفيما يلي النص الكامل للوثيقة التي أصدرها التيار:

القسم الأول – الأسس العامة  

مادة 1- اسم الكيان

إسم الكيان  المُؤَسَس طبقًا لأحكام هذا النظام  هو (( تيار سوريون وسنكون  ))

مادة 2- المبادئ الأساسية  لتيار سوريون وسنكون  )

       تيار سوريون وسنكون  هوتنظيم اجتماعي توافقي ، تأسس من أجل القيام بالعمل السياسي  والأنشطة السياسية ودعم الخطط الإدارية والإقتصادية والإجتماعية والتنموية والعلمية  طبقًا للائحته وبرنامجه وأهدافه  في إطار:

1-   دستور الجمهورية السورية الصادر عام 1950 في الأحكام التي قد يشملها  ، ريثما يتم اعتماد دستور جديد رسمي لسوريا .. بما يخص جميع الأحكام الخارجة عن نصوص الدستور السوري المذكور .

2-  المواثيق والعهود  الدولية ، وعلى رأسها “البيان الدولي لحقوق الإنسان”، و” المعايير العالمية لشرعة حقوق الإنسان”  .

مادة 3 – ممقرّ التيار المؤقت : اسطنبول تركيا ريثما يكون بالإمكان نقل المقر إلى داخل سوريا

ج – شعار اللقاء  :

((قيد التصميم  ))

مادة 4-

الأهداف الأساسية

      41 :أ –  يؤمن (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بأن “النظام الديمقراطي الليبرالي  التعددي ” هو أهم سمة يجب أن تتبناها الدولة السورية القادمة، وأن السيادة يجب أن تصبح في يد الشعب بدون قيد أو شرط ،  ويسلّم بأن الإرادة الوطنية الجامعة يجب أن تكون القوة الحاسمة الوحيدة.

ب-  ينادي (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بضرورة امتثال المؤسسات والأشخاص الذين يستخدمون السلطة السيادية باسم الدولة لمبدأ سيادة القانون .

ج-  يتبنى (( تيّار سوريــون وسـنـكون ))حقيقة أنّ العقل والعلم والدليل العملي والتجربة هم المعيار الرئيسي في اختيار أيّ سبيل ، أو بناء أية خطة عمل أو استراتيجية .

د- يؤكد (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) على أن الإرادة الوطنية، وسيادة القانون، والعقل والعلم والدليل العملي والتجربة، والديمقراطية، والحقوق والحريات الأخلاقية والدينية الأساسية للفرد ، وأولوية الخبرات العملية والعلمية هي مرجعيات أساسية لمفهوم الإدارة بشكل عام و السياسية منها بشكل خاص . .

  رؤية التيار لدوره في الدولة  السوريّة  :     42 :

(( تيّار سوريــون وسـنـكون ))

هو تنظيم سياسي محور اهتمامه الإنسان. ويؤمن بأن الخدمة الأفضل هي خدمة الإنسان. وتهدف نشاطاته ومساعيه إلى سعادة وسلامة وأمن  وصحة الإنسان. ويؤكد على أن جميع أفراد المحافظات السورية  هم عائلات سورية  متمايزة ومتكاملة  تنضوي تحت اسم “أبناء الشعب السوري   ضمن دولتنا الأم وعائلتنا الأكبر “سوريا ” ، وأن الدول الأخرى كل في حدوده هي عائلات جارة.نتعاطى معها بقيم الجيرة والمصالح المشتركة مع  دولتنا الجامعة سوريا ،  ويؤمن التيار  بأنه من خلال القيمة التي تعطى للإنسان ومن خلال مراعاة مصالحه الحيوية  يمكن التعايش في سلام دائم ، مع أيّ محيط .

 رؤية (( تيّار سوريّون وسنكون )) للمخارج الممكنة للأزمة السورية : 43 :

أ – يعتزّ (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بانتماء كل المحافظات والمدن السورية   للوطن الأم سوريا ، ويثق بقدرتها جميعا على  أداء دورها الوطني الأخوي التكاملي العقلاني والمصيري والواقعي والواعي لضرورة أن تنحصر مخارج الوصول إلى برّ سوريا الجديدة من خلال الحفاظ على سوريا موحدة فوق كل اعتبار بالدرجة الأولى ،  مهما كان شكل النظام الإداري الذي سيحكم العلاقة  بين أجزائها مستقبلا باتفاق السوريين ،  استعدادا لإعادة بناء الوطن الجديد  الغني بقيم الحرية والعدالة والمبني على قواعد دستورية تصون الحقوق المتساوية لجميع أبناء الشعب السوري دون أي نوع من أنواع التمييز .   .

ب- يتمسك (( تيّار سوريــون وسـنـكون ))، برؤيته بضرورة تحرير الوطن من كل أشكال وأفعال الإستبداد والتسلط السياسي والديني والإجتماعي ،  وإحلال القيم الديمقراطية الحقيقية مكانها ، وتمكين العدالة الإجتماعية والقانونية والسياسية من حكم المجتمع والدولة بكل تفاصيلها كبوابة للانتقال النوعي بالوطن إلى عتبة إعادة بناءه وتطوره .

ج- يتمسك (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بحقوق كل المتضررين من الأحداث التي تفتك بالوطن بتمكين عودة النازحين إلى مدنهم بأمان ،  والحصول لكل المتضررين في سوريا  من الأحداث الدامية التي شهدتها  على التعويضات المادية الأكثر ملائمة ، لكل المتواجدين أو العائدين إلى الوطن والمستعدين للمشاركة بإعادة بناءه وطنا لجميع السوريين .   .

د- يدعم (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) إعطاء الأولوية للحل السياسي للأزمة السورية بشكل عام ، لوقف الحرب والدمار الذي يستهلك سوريا كوطن ، ولمنح الفرصة للسلم الأهلي وحقن الدماء وإتاحة الفرصة للحلول السلمية  التي توقف نزيف الوطن في كل المجالات  ، ويؤكد على قناعته  بأن الخاسر الوحيد في ما تشهده البلاد هو الوطن برمته .

ه- (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) يدعم فكرة تجزئة الحلول للخروج بالوطن إلى برّ السلامة والأمان ، الأمر الذي يفرضه تباين الواقع الحالي بين منطقة وأخرى ، ويفرضه أيضا تعدد وتنوع القوى المسيطرة على المناطق واختلاف تبعياتها ورؤاها وهذا لا يتنافى مع إيمانه وتمسّكه  بوحدة الوطن ومصيره وسلامة أراضيه كاملة  متكاملة ،  كمنتج نهائي وضروري ، وهدف استراتيجي لكل الحلول المجزأة التي من الممكن أن يتم تفعيلها في أي بقعة سورية .

و – (( تيّار سوريّون وسنكون )) يثق بأن وجود شراكة دولية متنوعة في الوصول إلى الحل السياسي النهائي في سوريا ، هو ضمان لتسريع تثبيت الحل على واقع الأرض ، وتحصين من استفراد أو التفاف  بعض القوى الدولية التي يطغى نفوذها على الملف السوري حاليا بشكل مباشر أو غير مباشر .

ز- (( تيّار سوريّون وسنكون )) أقرّ بالتزامه بالسعي للحل على أساس الواقعية السياسية ، وعدم انجراره مع السياسات الحالمة والمنفصلة عن الواقع والتي تكلّف شعبنا السوري المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء والمزيد من الدمار وتفتح المجال للقوى الغريبة بالتوغل أكثر في النسيج السوري عبر مشاريع وأجندات تخدمها وحدها ولا تخدم إلا تفرّق السوريين وتمزّقهم .

ح – يتمسك (( تيّار سوريّون وسنكون )) بأن تكون إعادة إعمار سوريا على رأس أولويات المرحلة التي تلي التوصل لحل سياسي ، وأن يعتمد لأجل تحقيق ذلك المبادئ العلمية في التخطيط الحديث للمدن الحضرية وفقا لأعلى معايير الجودة والخدمة التي توصل إليها العالم في كل المجالات الإنشائية والخدمية والبيئية والتقنية ، مع مراعاة المحاذير التالية :

واحد : أن لا يسمح بأن تكون ملفات إعادة الإعمار مكافآت لدول تحالفت مع أي نظام أو فصيل سياسي خلال الأزمة السورية  ، ولأجل هذا يجب أن تكون العطاءات علنية وتحكمها معايير عالمية في التلزيم مع اشتراط خبرات تنفيذية عالية في الشركات المتقدمة للعمل أيّا كانت  .

إثنان : الشركات السوريّة التي تم ترخيصها في الخارج خلال الأزمة ، يجب أن تخضع لتدقيق تابعيتها وعائديتها وتمويلها وخبرات أصحابها ، قبل أن تُعطى علامة التفضيل في أي عطاء ، تحسبا من تكرار ما حدث في العراق من تسلل استثمارات لدول معادية كانت قد توارت خلف أسماء شخصيات اقتصادية عراقية وهمية ، وحازت على أهم الموارد الاستثمارية في العراق بحجة أنها شركات وطنية  .

ثلاثة : تنحصر الأولوية للشركات السورية ذات الخبرة بمنحها درجات تفضيل فقط ، ولا يصح منحها كل الأفضلية بتنفيذالعقود ، وذلك  لإفساح المجال أمام المنافسة وفقا لمعايير عالمية من جهة وإغلاق المجال بنفس الوقت أمام الشركات التي تُعتبر مؤسسة بتمويل من المال المنهوب أصلا من الشعب السوري .

ط- يؤمن (( تيّار سوريون وسنكون )) بضرورة أن يكون هناك دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني في مستقبل سوريا في كل المجالات ، كونها الأقدر على استشراف مشاكل المجتمع وحلولها بشكل واقعي  أسرع  ، ويلتزم بدعم دور المنظمات التي تثبت تميزها ونشاطها على الساحة السوريّة  .   .

 رؤية (( تيّار سوريّون وسنكون )) لما يجب أن تكون عليه سوريا الجديدة : 44ٍٍ

: (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) يرى أن نجاح دوره في تنمية وتحفيز الإنسان  وتقويته وتمكينه في أي محافظة سوريّة  وبالإستناد إلى خصوصيتها واعتبارها نقاط قوة لا يتناقض أبدا مع قيمه الوطنية التي يفتخر فيها ، بل إنه يرى أن في قوة أي عضو ، قوّة للجسد كله  ، ويثق بأن ذلك سيساعد أكثر على الإسراع بالوصول بالمحافظات الأكثر تضررا إلى حالة استعادة امكانية  تأدية دورها الوطني المُساند والداعم والحيوي لكل أبناء الوطن ،  ويؤمن بأن تميّز تجربته وتألقها قد يكون سببا لتعميمها على مختلف محافظات الدولة مستقبلا .  .

      45 : يدرك (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بأن كل  الناس يتمتعون بحقوق ( مثل: العقائد المختلفة، والفكر، والعبادة ، والقيم، والتعبير، والتنظيم، والمعيشة منذ ولادتهم ) ويحترم هذه الحقوق ويقبل بأن الاختلاف ليس سبب فرقة بل هو غنى يعزز ثقافتنا وتراثنا وقيمنا وأخلاقياتنا لطالما أنها لا تشكل تهديدا للسلام المجتمعي أو النظام العام أو حريّات الآخرين المقابلة .  . .

      46 : يرفض(( تيّار سوريــون وسـنـكون )) كل أشكال التمييز والإنكار والتهميش والإقصاء التي لا تتوافق مع أسس المجتمع الديمقراطي في علاقات الفرد بالدولة. ويرى في الدولة مؤسسة خدمية فعالة شكّلها الأفراد من أجل خدمة الفرد ، وأنها وُجِدَت لحمايته وخدمته ورفاهيته وعزّته وضمان كرامته وصونها ..

      47 : يؤمن (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بأن الاستخدام الحر لجميع الحقوق السياسية يُمكِّن الإرادة الوطنية من أن تسود، وشروط هذا الاستخدام الحر للحقوق السياسية تبدأ من الإيمان بالتعددية والتشاركية والتداولية التي تمكّنه من أن يحيا في إطار نظام ليبرالي ديمقراطي حر يتصف بالشفافية والعدالة .

48 : يؤكد(( تيّار سوريــون وسـنـكون )) على حق الأشخاص بالتجمع والتكتل وتأسيس الأحزاب والجمعيات والتجمعات والهيئات ، وتأطير أنفسهم ضمن أي كيان يتفقون عليه لطالما أنه يتفق مع المعايير الإنسانية السلمية ، وبالتالي فإنه يرى في هذه الكيانات السورية  القائمة في العالم  وفي عموم الوطن الأم سوريا ، شركاء في العملية السياسية ، وضرورات لإغناء التجربة الإنسانية  وتقويم الأنشطة المجتمعية وتطويرها وتنميتها ، وشرط أساسي للتناغم في طريق السعي الحضاري الذي نعمل جميعا لأجل الوصول إليه .

      49 يؤكد(( تيّار سوريــون وسـنـكون )) على ضرورة أن يكون جميع الأشخاص، والمؤسسات، والهيئات – الذين يعملون بالوظائف العامة داخل هيكل الدولة – من خلال السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية التي تستخدم حق السيادة باسم الدولة ملتزمين باحترام كرامة المواطن وحقه في تلقي الخدمة الأفضل و مراعين في استخدامهم لسلطاتهم وأدائهم لمهامهم  بما يوافق معايير دولة القانون والمؤسسات ، ويقر بالتوافق مع هذه الضرورة أساساً للشرعية على اعتبار الأولوية لاحترام إنسانية الإنسان وكرامته وقيمه ووجوده وحقوقه . .

      410 : يؤكد (( تيّار سوريــون وسـنـكون ))  على أن حق الأفراد في الحياة كما يعتقدون، والتعبير عما يفكرون أمر لا يمكن أن يقبل النقاش، بل يستلزم الدعم والتأييد ،  وأن حق وسلطة الإعلان والدعاية عن الاعتقاد والفكر بصورة موافقة للقانون المدني العادل هي ملك للأفراد ومؤسسات المجتمع المدني، وأن لكل فرد ذات الحقوق المتساوية والمشتركة في كل مؤسسة وفي كل ثروات الدولة و كل مجالات الحياة، وهكذا فإنه يجب على الدولة عدم اتخاذ موقف إلى جانب أو ضد أي اعتقاد أو فكر قط، وعدم التمييز بين الأفراد على أي أساس ،وأن مبادئ المساواة أمام القانون ومبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ،والأخلاقيات والمعايير التي تربينا عليها والتي سنسعى لإدراج روحها في الدستور القادم للدولة ،  تشكّل ضمانا لهذا المفهوم ولهذه الرؤية  ويقر بضرورة أن تكون المهمة التي يمكن أن تتحملها الدولة والشخصية الاعتبارية ل (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) هي عبارة عن إعداد بيئة حرة تحقق وتضمن استخدام الحقوق وتحث على الإلتزام بالواجبات العادلة والممكنة  ، ويدافع عن أن الحقوق والحريات الأساسية لا يمكن أن تكون موضع اقتراع أو خاضعة لأي رؤية أو عقيدة تنتقص من شرعييتها ووجوبها .

      411 : يعطي (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) أولوية خاصة لمفهوم ((  الدولة الاجتماعية ))  التي تعتبر نهجا ليحيا الإنسان حياة إنسانية ، خصوصا في مجتمع  يحترم قيمه الإجتماعية ويعتز بموروثه الثقافي منها ويمنحها اعتبارا لائقا في سلوكياته وعلاقاته ، وعليه فإن التيار إذ يؤكد على مبدأ فصل السلطات  كضرورة لتمكين الدولة الإجتماعية ، فإنه حاسم جدا في ضرورة فصل الدين عن الدولة بشكل مطلق وكلّي ، ويؤيد تعزيز قيم الإنتماء للوطن والمجتمع  ونشر وتعليم القيم الأخلاقية للأجيال القادمة  كقاسم مشترك يجمع الإنسانية برمتها على أسس الحرية والإنصاف و الإحترام المتبادل .   .

      412 : يؤمن (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بالإنسان  كمصدر أساسي وهدف للتطور الاقتصادي. ويهدف إلى تأسيس اقتصاد السوق بجميع مؤسساته وقواعده الكاملة غير المجزوءة ،  ويعرِّف دور الدولة في الاقتصاد كمنظم ومراقب ومشرف . ويرى أن عدم العدالة في توزيع الدخل، والبطالة أهم مشكلة اقتصادية واجتماعية. ويدافع عن ضرورة  إتمام التحولات البنيوية الجذرية اللازمة للاستفادة من الفرص التي سيخلقها الإقتصاد الحر، والحماية من السلبيات التي سيجلبها معه ، إلا أنها لا يجب أن تكون ذريعة لسدّ الطريق على الإنفتاح الإقتصادي ، بقدر ما تكون حافزا للتصدي لها واستثمار كل الطاقات الخبيرة لاستدراك الحلول العلمية من خبرات ٍ عمليةٍ  سبقتنا في هذه المجالات . .

413 : يؤمن (( تيّار سوريــون وسـنـكون ))  بأن أهم الثوابت التي يجب على الدولة مراعاتها في أي سياسة ترسمها أو استراتيجية تخطط لها يجب ان تبدأ من احترام حقوق مواطنيها وصيانة مكتسباتهم ، لذا فإن التزامها بواجبها بتعويض المتضررين من أي عمل تقوم به في معرض تنفيذها لخططها وبرامجها بشكل مسبق ومباشر يجب أن يكون شرطا أساسيا عادلا لتنفيذ عملها دون المساس بحقوق المواطنين بأي شكل من الأشكال . .

414 : يؤكد (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) على قيمة الثروة الحقيقية التي يملكها أبناء سوريا  التي تعتز بأن فيها  نسبة تعليم جامعي مرتفعة  ، عدا عن الزخم الثقافي والإبداعي الذي شهدته ساحاتها في العقود الماضية ، ما يجعل من واجبه ومن أولى اهتماماته الإستفادة من هذه الثروة البشرية الخبيرة وتوظيفها أو دعمها في المجالات التي تناسب قدراتها لتتمكن من المشاركة بفاعلية في بناء المستقبل الحضاري الذي نعمل جميعا لأجله ، وبالتالي فإن من أولويّات التيار في هذا المجال العمل على توفير بيئة عادلة وآمنة  للخبرات والإبداعات السورية التي اضطرت للخروج من سوريا خلال الأزمة ، لتشجيعها على العودة للوطن الأم لتساهم في بناء سوريا الجديدة . .

415 : يؤمن (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بأن الأسرة هي أساس بناء المجتمع الحضاري ، وبأن العائلة هي ركن أساسي وطبيعي في المجتمع المحلي. وبأن العائلة التي تقوم بوظيفة الجسر بين الماضي والمستقبل هي مؤسسة اجتماعية أساسية  لا غنى لنا عنها في نقل قيمنا النبيلة ومشاعرنا وأفكارنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا الإيجابية الخاصة إلى الأجيال الجديدة ، لهذا فإن إعطاء الأسرة الحصانة المجتمعية اللازمة لتحيا بمعزل عن ضغوط الحاجة إما من خلال توظيف أحد أفرادها على الأقل أو توفير راتب تعويض عن البطالة لها في حال عجزت الدولة عن توفير فرصة العمل ،  هو حق طبيعي لكل أسرة سورية وهو  ملزم للدولة السورية الجديدة لطالما أنها عاجزة عن توفير فرصة العمل المناسبة  .  .

      416 : يهتم (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بأن يكون كل شخص وبخاصة الشباب واثقين من أنفسهم ومتقدمين ومتطورين وقادرين على اختيار طريقهم  وفي مستوى رفاهية مرتفع، ومرتبطين بكل اعتزاز بانتمائهم  لوطنهم الأم سوريا  التي سنعمل دائما لكي تنعم بالأمن والسلام، ومزودين بقيم الروح المعنوية العالية.  ولهذا السبب يحاول التيار تعميم  تطبيق معادلة (  تعليم وتدريب وتمكين  ودوام تعلّم ودعم )) مزودة بالوسائل والمعطيات العلمية الحديثة من أجل خلق مجتمع ُمنتج ومبدع ومتميز بإنتاجيته خبير بلغة المعلومات والتقانة و حر على كافة المستويات . .

      417 يهتم (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بالديمقراطية التمثيلية القائمة على التعددية والتشاركية والتنافسية الشريفة ، ولا يرى أن وضع معايير الخبرة والعلم وقصة النجاح كشروط لتولي أي منصب تنفيذي أو تشريعي ، قد تتعارض مع مفاهيم الديمقراطية إذا كان الهدف الأسمى في التمكين التطويري للمجتمع هو الناظم . ويؤمن بأهمية مؤسسات المجتمع المدني ودورها وبأنه لا غنى عنها في تطبيق هذه الخصائص ونشر التعاليم الخاصة بدعمها  لتأسيس إدارة عامة ذات إنتاجية وجودة وخبرة وفاعلية وفي إجراء الرقابة عليها لضمان شفافيتها وإستدامتها .

418 : يؤكد (( تيّار سوريــون وسـنـكون ))على حق كل محافظة بالإستفادة من كل فرص ووظائف الدولة بكافة أنواعها ومستوياتها وأماكنها وفقا لنسبة عدد سكانها إلى عدد سكان كامل الوطن بلا استثناء أي قطاع من قطاعات العمل أو الفرص ، داخل سوريا وخارجها في السلك الديبلوماسي والشركات الوطنية العاملة في الخارج  .

419 : يؤكد (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) على حق الشعب في اللحاق بركب الحضارة بأقصى وقت ممكن ، وأقصر الطرق إلى ذلك  تكمن في الإعتماد على اعتماد أحدث الوسائل العلمية واختيار أهل العلم و الخبرة لذا فإنه يدعم أن تكون معايير اختيار القادة لأي منصب مفصلي في الإدارات ومؤسسات الدولة والخدمة العامة مستندة على العلم ، والخبرة ، وقصة النجاح ، والأهلية العملية حصرا .  .

      420 : يقبل(( تيّار سوريــون وسـنـكون )) الاستفتاء العام كطريقة فعالة من أجل تأمين مساهمة جميع الأفراد في تقرير القضايا المصيرية المتعلقة بالمستقبل ، بعد التزام الدولة بواجباتها في توضيح كل ما يترتب على التصويت ، تساندها في توعية الجمهور مؤسسات المجتمع المدني ذات الاختصاص .؟ .

      421 :  يؤمن(( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بأن الوقوف بقوة أمام تحديات الداخل والخارج يبدأ من العدالة، لإيمانه بأن القوة تنبع من القانون وليس العكس ، لذا فإنه يعمل لأجل القضاء على العوائق التي تمنع سيادة الشعب، وتحقيق حق التقاضي في ظل القضاء العادل والنزيه وحرية البحث عن الحق بكل صوره،  وتفعيل مبدأ أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، صونا للحريّات ومنعا للظلم والتجنّي ، لجعل وطننا صالحا للعيش بكرامة وحرية من أجل كل  شعبنا، مع الإلتزام بحماية الوطن  واستقلاله وبنيته الكاملة في كل الأحوال كقيمة لا تقبل المساومة ومصانة قانونيا بضمانة الدستور فوق كل الحقوق .  .

422 : يؤمن (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بأن أهم أسباب تفكك المجتمع وانهيار البنى الإدارية والإجتماعية والإقتصادية للدولة  تنحصر بشكل رئيسي في الفساد والإفساد والبيروقراطية ، لذلك فإنه يثق بأن معايير الرقابة الإجتماعية وتحرير الإعلام المجتمعي المستند على الإحترافيّة والتوثيق النزيه ، إضافة لتحقيق العدالة وسيادة القانون على جميع أفراد الشعب ، من شأنها التخفيف من سطوة هذه الآفات المجتمعية في طريق القضاء عليها ، على أنه حريص على محاسبة كل من يستغل هذه الأدوات الحرّة للتشهير بالآخرين أو تلويثهم أو الإفتراء عليهم  .

423 : يؤمن (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) ، بأن تجربة الدول المتقدمة في معالجة الروتين والبيروقراطية والفساد والإفساد ، قد تكاملت مع تقديم الخدمات الأفضل للمواطن بشكل عادل ومريح من خلال التمكين لخدمات الحكومة الألكترونية ، وهي وسيلة  ضرورية جديرة بالإتباع  لإثبات قدرتها على التقليل من فرص الإحتكاك بين الموظفين والمواطنين . وتقديم غالبية الخدمات للشعب بشكل مريح وآمن وسريع ومتساوي .  .

424 : أ – يدافع (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) عن الخصوصية القومية والإجتماعية والثقافية والدينية لكل أبناء الشعب السوري في وجه كل محاولات النيل من أخلاقياتها وأدبياتها ووجودها و التي تمثل مصدر اعتزاز لكل السوريين وعوامل غنى وإثراء للشخصية السورية التي تعلو فوق كل اعتبار .  ..

ب- يدافع (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) عن كل  أراضي الجمهورية السورية  حسب الحدود الإدارية التي سيثبتها الدستور القادم .. كأراضٍ من حق جميع  أبناء سوريا إدارتها واستثمارها والتمتع بخيراتها و كوحدة واحدة لا تتجزأ من وطنهم الأم سوريا. ))

ج-  يدعم (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) و يقبل القيام بأنشطة مناسبة للمعايير والمسلمات العامة لأنشطة التيارات السياسية عالميا ؛ من أجل الوصول إلى مستوى الحضارة المعاصرة التي اهتدت إليها الأمم المتطورة ، وحتى الارتقاء فوقها ، وذلك مع الحفاظ علي قيمنا وتقاليدنا  الموروثة كأرضية للحياة السياسية .

د- يتمسك (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بالحلول التي أثبتت التجربة ضرورتها بتعزيز التنمية المحلية وتحقيق الإكتفاء الذاتي ، وفتح المعابر الحدودية وزيادة أعدادها بشكل رسمي  الذي من شأنه تفويت الفرصة على خنق مصالح الشعب السوري  في الأزمات  ، ولا يرى فيها إلا حقوقا ضامنة لتحصين حياة السوريين ، و من شأنها زيادة الحيوية في قدراتهم الإقتصادية  وتمكينهم من دوام التواصل والفاعلية والإنتاجية في الظروف العصيبة والعادية .  .

425 : يقرّ (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بالمهارات والجهود التي حققتها المرأة على كافة الصعد ، ويفتخر بتميّزها ويؤكد إيمانه بضرورة العمل على احترام تطلعات المرأة و تمكينها وتعزيز مكانتها دستوريا بالمساواة الكاملة مع الرجل ، والعمل على جندرة المجتمع السوري إحقاقا للحق في تحصين مكانتها في ذهنية الأجيال القادمة ،  وتطوير مهارات النساء اللاتي لم يحضين بفرص ٍ حياتية مناسبة في أيّ مجال ترغبنه ، من منطلق حق المرأة الطبيعي بالمشاركة برؤيتها وفعلها في بناء وتطوير الوطن وإيمانه بأن حقوقها مكتسبة بمجرد ولادتها ومصانة بالدستور والقانون والأعراف  ولا يجوز المساس بها تحت أي ذريعة أو المساومة عليها تحت أي ظرف . .

426 :  يعتزّ (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بأبناء سوريا  من الفلاحين والمزارعين والمربّين، ويفخر بالتجربة الرائدة لتنوع الثروة  الزراعية وما تعكسه من مجهود مخلص لأبنائها ، وهو على يقين بأن إنعاش اقتصاد سوريا يبدأ من إنصاف هذه الشريحة النبيلة من أبناء مجتمعنا وتوفير السبل الحديثة لتمكينهم من تأدية دورهم الأهم في عجلة الإقتصاد ، من خلال تحديث التجربة الزراعية ، واستقدام دعم ٍ لاستثماراتهم وتوفير الإمكانات اللازمة لتعريفهم على المكننة الحديثة في الاستثمار الزراعي وتوفيرها ونشر موارد جديدة وتجارب مناسبة لمناخ وعوامل كل محافظة على حدة  بيئيا ، واستقطاب زراعات استراتيجية جديدة ، والسعي لتصريف منتجاتهم إما عبر تنمية أسواق التصدير أو تشجيع الصناعات الزراعية في المنطقة . .

427 : : يدعم (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) حق أبناء سوريا في استثمار المياه الجوفية  وفقا للمعايير العلمية العالمية ، وخصوصا ، مياه الأحواض المائية الجوفية  غير المستثمرة مثل حوض البادية وحوض الفرات و حوض الصفا الممنوع حاليا من استثمارها لأسباب ٍ مجهولة المرجعية . لما قد يساهم ذلك في دعم عجلة التنمية الزراعية والرعوية  في عموم البادية السورية التي من الممكن أن تكون خزانا اقتصاديا حيويا هاما لكل سوريا كما يخفف من أثر الجفاف والتصحر الذي يتمدد سنويا باتجاه أراضي المحافظات الخضراء ، كما يرى التياّار بأن أولى خطوات إعادة إعمار سوريا يجب أن تبدأ من الإرتكاز على نقاط القوة الطبيعية في سوريا ، وفي مقدمتها توسيع الإستثمار في الإقتصاد الزراعي الغير مكلف ، والسريع الإنتاجية ، والعالي المردودية ، ولهذا فإنه سيسعى للضغط  لتوسيع شبكة الري مستفيدا من الحصة السورية في نهري العاصي و الفرات أيضا والتي يمكن أن توفّر مساحات زراعية واسعة إن تم استثمارها بالشكل العلمي باتباع أساليب الري الحديث بعد إنشاء شبكة أودية وسواقي  طبيعية لتغذية الأراضي البعيدة  .  .  

 الثروات المحلية : 428 :

أ- يؤكد (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) على حق أبناء المحافظات السورية بالنسبة الأكبر  من الإستفادة من العائدات التي توفرها لها الإستثمارات المرتكزة على وجود المناجم  وأنواع الصخور والأتربة التي تغني بيئتها الجيولوجية لتشكل مردودا يدعم عجلة التنمية المحلية فيها ، ويؤسس لعلاقة اقتصادية مع الدولة  الموحدة  أكثر عدالة وذات مردودية مباشرة عليها ، ومن هنا فإنه يدعم أن يتم توجيه الإستثمارات لهذه الثروات .

ب-  يسعى (( تيّار سوريون وسنكون )) في طريقه لتحقيق التنمية المستدامة  لإضافة  استثمارات متنوعة في حقول  الطاقة البديلة في كل محافظات سوريا  حسب الأنسب لها على اعتبارها أول وأهم درس تعلمناه خلال الأزمة السورية بضرورة توفير مصادر الطاقة المستقلة لكل محافظة أو منطقة  تجنّبا لأي خلل مستقبلي وسعيا لتوفير مصادر طاقة وفيرة  بتكلفة حصاد رخيصة الأمر الذي ينعكس إيجابا على الواقع السوري بشكل عام .

ج- يحرص (( تيّار سوريّون وسنكون )) على إقناع السوريين بضرورة وجود صندوق سيادي لكل الدولة السورية تكون له حصة 70% من الناتج اإجمالي لكل المحاصيل والمنتجات الإستراتيجية ، بمقابل صناديق تنمية محلية لكل محافظة يكون لها الحق  بالاحتفاظ ب30% من إجمالي الناتج المحلي فيها لصالح التنمية المحلية  ، حيث أدت السياسات المتعمدة السابقة لظهور تفاوت حقيقي في التنمية السورية يَظهر جليا    

على مناطق الجزيرة والفرات التي دفعت الثمن الأغلى في تأخر عجلة التنمية فيها  رغم أنها المنبع الأساسي لكل الثروات السورية الإستراتيجية كالقطن والقمح والنفط والغاز  .  .

429 : يتمسّك (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) برؤيته أن الولوج القوي للمستقبل يبدأ من معرفة نقاط القوة في الماضي والحاضر والتأسيس والبناء عليها ، وبالتالي فإنه يرى أن وجود أكثر من ثلاثة آلاف  معلم سياحي وأثري وطبيعي على امتداد ارض سوريا ،هو  أساس ٌ متفرّد وخصوصية متماسكة لتأسيس اقتصاد خدمي وسياحي ناجح وداعم لعجلة التنمية  وضامن ٍ لإبراز الهوية الحضارية والتراثية لسوريا خصوصا لتلك المناطق التي عانت من الإهمال طيلة عقود طويلة ، خصوصا في ظل وجود خبرات سورية رائدة في هذا المجال .  .

430 : يعمل (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) على تعزيز نقاط القوة الضامنة لمستقبل إقتصادي آمن للمنطقة من خلال استقدام الإستثمارات الصناعية الملائمة للبيئة المحلية وبناء شبكة شحن ومواصلات حديثة تبدأ من السكك الحديدية والمطارات الضرورية ولا تنتهي عند رفع كفاءة وتعميق  وزيادة عدد الموانئ البحرية لتستعيد سوريا دورها كمعبر شحن أساسي شرقي المتوسط ،  وتنشيط السياحة الطبية والعلاجية التي تشكّل البيئة المحلية لبعض المناطق السورية  أرضية ملائمة ومتميزة لهما ، على أن تكون البنية القانونية للإستثمارات مؤسسة على قاعدة المنفعة المجتمعية والملائمة المناخية وعدم التضارب مع مصالح المواطنين من أبناء المحافظات  ، وتتوفر فيها اشتراطات الجدة والإبتكار والقوّة وتوفير فرص العمل ، والعائدية الإستثمارية العالية على المجتمع ، وبمرجعية قانون استثمار يـُبنى على حماية مصالح الشعب وصيانة تطلعاته ، وحماية مصالح المستثمرين ، دون التضحية بحقوق أحدهما لحساب الآخر .  .

431 : يحترم (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) الإمتداد الطبيعي في العالم  لكافة مكونات وأطياف الشعب ، ويحترم العلاقات الإنسانية التي يمكن لها أن تـُؤسـس على ذلك ، ويدعم العلاقات البنّاءة التي تـُنتج بناءا على ذلك ، وخصوصا تلك التي تنعكس منها على الفئات ذوات الإحتياجات الخاصة أو الافراد الذين قسي عليهم الدهر باليتم أو العجز ، بما ينسجم مع روح التزام وممارسة أبناء سوريا للتعاضد والتكافل والتعاون  لتخفيف الألم عن إخوانهم الذين تختبرهم الحياة بأي نوع من العجز أو اليتم أو الحاجة التي تضاعفت بشكل خطير خلال الأعوام القليلة الأخيرة ، مع أنه يعتبر أن التزام الدولة السورية الجديدة تجاه  الشرائح المجتمعية  من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ذو أولوية مطلقة  في كل مجالات الخدمة والعلاج والتطوير والتمكين والترفيه   .  .

      432 : يؤمن (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بأن الإنصاف هو معيار حضاري أثبت قيمته الكاملة في دفع عجلة النمو والتطور ، وبالتالي فإن اعتماده في تقييم سلوكيات الدولة تجاه الأفراد هو ضرورة تقدم ، ما يـُلزم الدولة بدعم كل رعاياها مهما كانت إمكاناتهم على قدرها ، دون إهمال أي شريحة لحساب شرائح أخرى قد تكون – شكلا-  أكثر مردودية ، وبالتالي فإن تمتع الشعب السوري بالتأمين الصحي الشامل – على سبيل المثال لا الحصر – يعتبر حقا ممكنا ، وواجبا على الدولة السورية الجديدة تفعيله لمصلحة كل أبناء الشعب دون تمييز وخصوصا أن إمكانات الدولة قادرة على تغطية هذا النوع من التأمين ، ولأنه يعزز من قدرات كل المشافي والنقاط الطبية في سوريا ويساهم في وضع معايير صارمة لخدمة المرضى والمراجعين ، ويرى التيار أن الشعب السوري تضرر بالمجمل صحيا ونفسيا من تبعات استخدام الأسلحة المتنوعة والمحظورة وبالتالي فإن كل متضرر منها  له الحق بالعلاج المجاني الكامل وإعادة التأهيل من تبعات ذلك كنوع من أنواع التعويض غير المباشر ، ويأتي الإنصاف كمعيار واجب الإتباع في أعلى صوره بضرورة تفعيله خلال التعامل مع المبدعين والمخترعين السوريين كمثال آخر أكثر قربا  .  .

433 : يثق (( تيّار سوريــون وسـنـكون )) بضرورة بناء عقدٍ اجتماعي جديد مع الدولة ككيان شامل يبنى على أساس الدولة الراعية والحامية والمطوّرة والمحفّزة ، التي تضمن العيش الحر الكريم السعيد لكافة أبنائها دون تمييز ، وأن تعتبر نفسها مسؤولة مباشرة وبسرعة عن كل ظلم أو تقصير أو إجحاف أو خطر  يلحق بأحد رعاياها في الداخل والخارج على قاعدة : أن كرامة كل فرد من كرامة دولته ، الأمر الذي افتقده السوريين كثيرا وشعروا بضرورته وقيمته خلال وجودهم في الخارج بسبب الأزمة السورية .





المصدر