متطوعون في درعا يُطلقون مبادرة لرعاية الأسرة

15 أكتوبر، 2016

طارق أمين

أطلقت مجموعة من المتطوعين الشباب، في مناطق درعا الخارجة عن سيطرة النظام، مركزًا لإعداد وتأهيل المرأة والطفل، وهو مشروع تنموي يقوم على مبدأ تأهيل المرأة في مجالات متعددة، كونها النواة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، وإعداد الطفل إعدادًا كاملًا؛ كي تُبنى شخصيته بشكل متكامل ومتناسق، وزرع القيم والمثل العليا ركائز لمستقبل المجتمع، والابتعاد بالأطفال من حالة الحرب التي يعيشونها إلى جو من الفرح والتعليم.

وحول المركز ونشاطه، قال نزار القادري، أحد المسؤولين في المركز، لـ (جيرون): “يُقدّم مركز رعاية الأسرة الخدمات، ويُقيم النشاط من متطوعين من الشباب والشابات، من خلال عقد دورات تدريبية، وورشات عمل تقوم على نشاط متنوع، إضافة إلى الإرشاد الفردي والجماعي،  كما يعتمد أساسًا على الالتزام والمشاركة في تنفيذ النشاط المتعدد، بهدف تنمية المهارات الذاتية للمرأة، والنهوض بالمستوى النفسي لها، وإعداد فئة من النساء قادرة على مواجهة التحديات والمصاعب، معتمدة على ذاتها في ظل حالة الحرب التي تمر بها البلاد،  إضافة إلى تنمية المهارات والمواهب لدى الأطفال، ودمجهم مع بعضهم وسط حلقات تعليمية وترفيهية، تتلاءم مع نموهم العقلي والبدني”.

وأوضح بأن برامج المركز “تقوم بتدريب المرأة على الأعمال المهنية والحرف اليدوية، وعقد دورات في الحاسوب واللغة الانكليزية ومحو الأمية، وإقامة مشغل خياطة وصالون تجميل، وتأهيل المرأة لتولي وظائف قيادية في المؤسسات المجتمعية والاقتصادية والسياسية، وعمل دورات إسعافات أولية وتمريض ودورات تدريب أسري لتوعية الأهل، أو الأوصياء على الطفل، بأساليب التربية الحديثة وحقوق الطفل، وأسس التعامل مع الأطفال في الأحوال والمواقف المختلفة، كما يعمل المركز على إنشاء روضة للأطفال ومركز رعاية نفسية وتنمية مواهب للأطفال، إضافة إلى إنشاء مركز تعليمي للأطفال من ذوي الحاجات الخاصة”.

وحول دوافع تأسيس المركز في هذه الأوقات، قال القادري: “إنها حالة التهميش الفكري والاندماجي التي تعيشها المرأة في ظل حالة الحرب، وابتعاد الأطفال عن طفولتهم، والحاجة إلى مركز للنهوض بواقع المرأة، ودمجها في عملية التنمية الشاملة من خلال تطوير قدراتها وامكانياتها في مختلف المجالات، ونشر الوعي الثقافي والصحي والاجتماعي عند المرأة، وإقامة برامج إرشادية وتوعوية، وتوفير منبر لتبادل الخبرات والتجارب، ومناقشة التحديات والقضايا المشتركة، إضافة إلى الحاجة لتوفير التدريب المتخصص وبرامج التطوير المهني للمرأة، وتقديم الرعاية الكاملة للطفل، وإفساح المجال له للمشاركة وإبداء الرأي في كافة المسائل التي تتلاءم  مع نموه العقلي والبدني، والسعي لتنمية أفكاره ووضعها في الإطار الصحيح؛ لتنمية قدرات الطفل ووضعه في المسار الأفضل؛ ليكون فعالًا في مجتمعه”.

من جانبه قال الناشط ضياء المصري: “تلعب المبادرة -بكل مكوناتها المادية والمعنوية والثقافية- دورًا داعمًا في دفع المرأة والطفل في مجالات عدة؛ لتتحول من خانة المتواكلين إلى خانة القادرين، كونها مبادرة رافضة للتواكل والسلبية والتهميش، وتفعيل دور المرأة في المجتمع، وصقل شخصية الطفل وتنمية مداركه”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]