التربية (الحرة) وتربية (النظام) تندمجان بجسمٍ واحدٍ في إدلب


image

رزق العبي: المصدر

في سابقة تعتبر الأولى من نوعها، أجرت مديرية التربية الحرّة في إدلب، عملية اندماج كامل بين مديريتها ومديرية التربية التابعة لحكومة النظام في المحافظة من أجل استدراك العملية التعليمية.

وأصبحت هذه الخطوة بمثابة قرار رسمي معمول به على أرض الواقع، والذي جرى بعد النظر والتفكير واتخاذ القرارات المناسبة والمصيرية والتي من شأنها أن تضمن استمرارية العملية التعليمية في ريف إدلب المحرر وفقاً لما أوضحت مديرية إدلب الحرّة.

وفي حديث لـ (المصدر) قال مدير التربية الحرّة “جمال الشحود”: “إن كل المدارس الموجودة في المناطق المحررة هذه عائدة لملاك الثورة، والذي على أساسه أتى موضوع الاندماج ولمدريتنا الحق في إصدار قرارات فصل وتعيين ونقل وخصم على جميع المعلمين والمعلمات لأننا في حالة مسؤولية أمام الجميع، فمهنتنا إنسانية أكثر من كونها مالية”.

واعتبر الشحود المعلمين الذين لا زالوا مع النظام أنهم جزء أساسي من هذه المنظومة، موضحاً: إننا عائلة واحدة، كمدرسين، هدفنا الأول والوحيد هو الرقيّ ورفع مستوى التدريس إلى مراحل متطورة، ولكن يجب ترك هذا النظام بكل مفاصل الحياة اليومية.

بدوره قال “رضا العبودي” من المجمع التربوي في مدينة كفرنبل: “اعتبر أن هذا القرار هو خير لكل الطلاب في إدلب وريفها وخصوصاً مع فشل وحقد النظام والتدريس التابع له في المنطقة”.

في حين نوه “العبودي” إلى أن القرار جاء نتيجة دراسات مكثّفة لرفع المستوى التعليمي لأفضل حالة، وإنقاذ عملية التعليم في المدارس.

الأستاذ (غ.ع) أحد المدرسين في مدارس تابعة لنظام قال: “أرى أن هذا القرار في غير محله وخصوصاً أن معظم المدرسين يذهبون إلى مدينة حماة من أجل استلام رواتبهم، فهناك سلطة النظام والجيش لا ترحم كل من يقوم بمثل هذا العمل، ولا سيما أنهم سيعتبرونه منبع الإرهاب ومصدر إزعاج للحكومة والنظام، والذي سيزيد الأمر قلقاً وسوءاً أن المخبرين سيقدمون أسماء المدرسين الذين تعاونوا مع هذا القرار والمعلومات المفصلة إلى الجهات الأمنية أولاُ بأول”.

في حين لاقى القرار لا مبالاة لدى معظم الأهالي، آملين أن يروا نتائج على أرض الواقع وأن يتحسّن مستوى أولادهم التعليمي، حيث قال “أبو سعيد” وهو أب لطالبين: “نحن لا نعلم إن كان هذا القرار صائباً أم لا، ولكن المكتوب واضح من عنوانه فمن البداية انقسم الهيكل التدريسي إلى قسمين فمنهم من قال للتلاميذ أن العطلة الرسمية هي السبت والجمعة ومنهم من قال إنها الخميس والجمعة والطلاب في حالة حيرة، فماذا عن النتائج؟”.

أما سهام، وهي طالبة في الصف السادس الابتدائي فتقول: “نحن نحب التعليم ولا نريد أن تتوقف العملية التعليمية في مناطقنا مهما كانت الأسباب والدوافع، فمدارسنا تضمّ أطفال المنطقة وأطفال المناطق التي نزح أهلها من بلداتهم إلى مدينتنا، ونخاف أن يؤثر هذا الاندماج على مستقبلنا التعليمي، فنحن لا نعلم ما ينتظرنا بعد هذا القرار ولكن نتمنى أن يكون في مصلحة الجميع”.





المصدر