المطبلاتية
19 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
مع أن كل المراقبين والمحللين السياسيين في العالم، وجميع كتاب الرأي والصحفيين وضعوا عشرات إشارات الاستفهام والتعجب حول قيام مندوب مصر الدائم في مجلس الأمن الدولي بالتصويت على قرارين متناقضين يتعلقان بسوريا، أولهما القرار الروسي الذي يسعى لترسيخ روسيا دولة احتلال تفرض شروطها بإخراج أهالي مدينة حلب وقد عارضته جميع دول المجلس باستثناء فنزويلا وروسيا ومصر والصين، والقرار الفرنسي الإسباني الذي كان ينص على فرض حظر جوي للطيران فوق حلب، وهو يعني الطيران الروسي وطيران النظام تحديداً وقد صوتت عليه جميع الدول تقريباً بما فيها مصر وعارضته روسيا باستخدام الفيتو الخامس، ومع أن تصويت مصر على القرار الروسي اعتبره المندوب السعودي في الأمم المتحدة مؤلماً لأنه شذ عن موقف المجموعة العربية، واعتبر أن موقف السنغال وماليزيا هو أقرب من الموقف المصري، واعتبرته المندوبة القطرية تصويتاً غريباً وغير مفهوم، إلا أن “المطبلاتية” كما يسميهم الأخوة المصريون من محللين سياسيين وكتاب وسياسيين أيضاً اعتبروه إنجازاً تاريخياً، واستطردوا في الحديث عن خصائص ذلك التصويت ومزاياه وقالوا إن حكمة مصر تتجاوز معرفة الدول الأخرى، بل هي بتصويتها على قرارين متناقضين تعطي دروساً لدول العالم في كيفية إدارة الملفات الشائكة، وذهب الكاتب عبد السناوي في برنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة لاعتباره تصويتاً فيه شموخ وتأكيد ثقة… شموخ وتأكيد ثقة!! كيف؟ لماذا؟ لا أحد يعلم سوى هؤلاء المطبلاتية و “عبيد البيادة”.
رابط الفيديو : هنا .
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]