أسطوانة الغاز بـ75 ألف والخبز بـ700 ليرة.. حصار النظام لحلب يلهب الأسعار وكثير من المواد باتت مفقودة

23 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

شهدت أسعار المواد الغذائية في حلب ارتفاعاً كبيراً، في ظل الحصار المفروض من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها على الأحياء الشرقية للمدينة.

وانعكست الأسعار سلباً على حياة المدنيين داخل المدينة، حيث بدأت تظهر ملامح الحصار في الشوارع مع غياب للحركة المرورية من سيارات وحافلات، لانعدام توفر المحروقات وإن وجدت أسعارها مرتفعة جداً، إضافة لندرة في معظم المواد الغذائية الرئيسية وغياب أصناف عديدة.

محمد سندة صحفي من أحياء حلب الشرقية تحدث لـ”السورية نت” عن الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار، وكيف ساعد بعض التجار على تفاقم الأزمة إلى جانب حصار النظام.

مع بداية محاولات النظام التقدم بهدف السيطرة على طريق الكاستيلو(الطريق الوحيد الذي كان يصل أحياء حلب الشرقية بريفها) قبل أشهر، عمد العديد من التجار بسحب بضاعتهم من الأسواق بهدف تخزينها ورفع أسعارها، حيث بدت نتائج فرض النظام سيطرته على الطريق  وشيكة.

ويضيف سندة، حالياً الأسعار مع مرور حوالي الشهرين على حصار النظام للمدينة، تجاوزت أضعافها بمرات، حيث باتت ربطة الخبز تباع بـ700 ليرة أي حوالي خمسة أضعاف عن سعرها سابقاً، مع ازدحام كبير على بعض الأفران التي لازالت تعمل حتى الآن، إضافة إلى ارتفاع الخبز، بدت المحروقات تنفذ من الأسواق، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الحركة المرورية ووسائل التدفئة والطاقة الكهربائية، مع اعتماد أحياء المدينة على مولدات الديزل في إيصال الكهرباء للمنازل.

الغاز هو الأخر، وفقاً للمصدر يبلغ سعر الأسطوانة 75 ألف ليرة، ولتر البنزين الواحد 9000 إن وجد.

الأسواق حالياً، تعتمد بشكل رئيسي على المزارع المحيطة بأحياء حلب، لتأمين الخضار والتي يعتبر معظمها مفقود، أو شهدت أسعارها ارتفاعاً كبيراً عما قبل الحصار.

ويشير الصحفي أن الأصناف المتواجدة حالياً هي :

باذنجان سعر الكيلو 900 ليرة

الكوسا سعر الكيلو 1000 ليرة

بقدونس الباقة الواحدة بـ200 ليرة أما فيما يخص الأصناف الأخرى كـ”البندورة، خيار، بطاطا، جزر” وغيرها من أنواع الخضار ليست متوفرة بالأسواق.

أما فيما يخص أسعار اللحوم:

لحم البقر، الكيلو الواحد بـ6000 ليرة

لحم الغنم، الكيلو الواحد بـ8000 ليرة

لحم الفروج، غير متوفر إضافة لعدم توفر الأسماك أيضاً.

ومنذ إعلان النظام في سورية انتهاء هدنة “وقف الأعمال العدائية”، في 19 سبتمبر/ أيلول 2016، بعد وقف هش لإطلاق النار، لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت باستشهاد وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام وميليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]