ازدياد عمليات الخطف ومحاولات الاغتيال في السويداء


sowaeda234234

إياس العمر: المصدر

شهدت محافظة السويداء خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من عمليات الخطف ومحاولات الاغتيال، في استمرار لحالة الفلتان الأمني التي تشهدها المحافظة منذ أشهر، وتوزعت عمليات الخطف على عدد من مدن وبلدات المحافظة.

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن السبب وراء عمليات الخطف خلال الساعات الماضية كان لدواعٍ مختلفة، حيث تم خطف المدعو “وائل عامر” من أوتوستراد دمشق – السويداء مساء يوم الخميس الماضي 20 تشرين الأول/أكتوبر، والذي تتواجد عليه مجموعة من الحواجز التابعة لقوات النظام والميلشيات الموالية له، مشيراً إلى أن السبب الحقيقي لعملية الخطف كان خلاف بين المخطوف والخاطفين على عوائد التهريب، كون المخطوف كان يعمل مع الميلشيات المسؤولة عن عمليات التهريب في ريف السويداء الشمالي.

وأضاف بأن عملية الخطف الثانية كانت بالمقربة من بلدة لاهثة في ريف السويداء الشمالي مساء يوم أمس 21 تشرين الأول/أكتوبر، حيث فقد أهل الشابين (إيسر رحال، وسعيد رحال) الاتصال بهما خلال توجههما للصيد على أطراف البلدة الغربية، وبالمقابل اختطف ذوو الشابين عدداً من المدنيين من البدو، لأنهم يعتقدون أن الشابين المخطوفين في منطقة اللجاة والتي تحد البلدة من الجهة الغربية.

وأشار القضماني إلى أن مجموعات الخطف نشطت أيضاً في ريف محافظة السويداء الغربي، حيث حاولت اختطاف الشاب “برهان عزام” من بلدة تعارة في ريف السويداء الغربي، أثناء توجهه لعمله في منشرة ألمنيوم في مدينة السويداء، مشيراً إلى أن الشاب تعرض لضرب بالحجارة من أجل إجباره على التوقف، إلا أنه رفض ذلك، عندها أطلق عناصر مجموعات الخطف النار عليه بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، وفي نفس المكان تعرض الشاب “صفوان نصر” لإطلاق نار، بعد أن رفض التوقف لخاطفين، مما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة شقيقه بجروح متوسطة.

ويذكر أنه خلال الأيام الماضية أرسل خاطفون صوراً للشاب “شادي رضوان” لذويه وهو مربوط بصاروخ من نوع (غراد)، وصفها ناشطو السويداء بأنها استفزازية بهدف التغطية على أعمال قوات النظام والميلشيات الموالية له، والتي تشرف على عمليات تهريب السلاح لتنظيم “داعش”، وتسهيل مرور المحروقات من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم باتجاه الجنوب.





المصدر