متطوعون ينشئون مراصد طيران في ريف إدلب لحماية المدنيين


فارس وتي

أنشأت مجموعة من المتطوعين في ريف إدلب -شمالي سورية- مراصد، مهمتها مراقبة حركة طيران النظام السوري، وسلاح الطيران الروسي، تمكّنوا -بواسطتها- من إنقاذ أرواح المدنيين في منطقتهم.

ويحاولُ مُتطوعونَ في فِرق الرصدِ والاستطلاع، عبر أجهزةِ لاسلكي صغيرة، تحذيرَ المدنيينَ من غاراتٍ محتملةٍ تشنّها تلك الطائرات، سواء المروحية منها أو الحربية، ويتجاوب معهم مباشرة أهالي البلدات والقرى القريبة؛ ليحتموا بالملاجئ، أو ليغادروا الأسواق الشعبية، أو حتى يخلوا المدارس والمراكز العامة التي يستهدفها الطيران السوري والروسي عادة.

لا يتوقف عمل المراصد على تحذير المدنيين من القصف الجوي، بل تعمل على التنسيق مع فِرق الدفاعِ المدني؛ فتُخطره بإحداثياتِ المناطقِ المستهدفةِ بالقصف؛ لتتخذ فِرق الإنقاذ التدابير اللازمة، والتوجه إلى المناطق المقصوفة بسرعة أكبر.

“أقلع – حربي – ميغ 23 – من مطار حماه باتجاه الشمال”، “حربي – روسي – أقلع من مطار حميميم باتجاه الشمال الغربي”، “مروحي – اللاذقية – سيدخل أجواء ريف إدلب، باتجاه جبل الزاوية”، هذه بعض من الجمل التحذيرية التي يبثها المتطوعون عبر مراصدهم، لا يكلّون من المراقبة ليل نهار، أملًا في إنقاذ حياة كثير من الناس قبل وقوع الكارثة.




المصدر