on
نشطاءٌ وحقوقيون يشكلون هيئاتٍ للدفاع عن حقوق الطفل في الشمال السوري
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
يحاول نّشطاء وحقوقيون في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام في الشمال السوري، التعريف بحقوق الطفل ومحاولة تحصيلها، ومع بداية العام 2016 تم تشكيل العديد من الهيئات المدنيّة، التي تعنى بهذا الأمر، وحركة “شمس” إحدى هذه الهيئات.
وتعد حركة “شمس” للدّفاع عن حقوق الطفل السّوري، من أبرز الهيئات المدنيّة الحقوقية المستقلة في الشمال السّوري، تعمل على حماية حقوق الطفل، ومساعدة الأطفال في الداخل السّوري، والتخفيف من انعكاسات الحرب وتبعاتها على الأطفال، ودعهم نفسيّا.
وتعمل الحركة على توثيق الانتهاكات بحقّ الأطفال، والاهتمام بحقوقهم ومحاولة تحصيلها، كما تعمل على مراقبة أساليب التّعامل معهم في المدارس الابتدائية وكذلك في دور الحضانة، وتقوم الهيئة بدور الدّعم النّفسي، وهناك مراقبون لعمالة الأطفال في المنشآت الصناعية، ورصد لحالات تشرد الأطفال الأيتام.
وفي حديث خاص لـ “المصدر”، قال المنسق العام لحركة شمس الناشط “محمد سعيد المصطفى”: “لقد تم تأسيس حركة شمس في الدّاخل السّوري في الخامس من شهر آذار/مارس من العام 2016، ونعمل على توثيق الجّرائم بحق الطّفولة، والتّوعية في الداخل السوري، والتعريف بحقوق الطفل، وضرورة المحافظة عليها”.
وأردف: “ويقوم مبدأ عملنا على الرّصد والتّوثيق ومناصرة الأطفال، وقد وثقنا العديد من المجازر في ريف حماة وإدلب، وضحاياها من الأطفال، وهناك زيارات شبه يوميّة للمدارس ودور الحضانة لمراقبة أسلوب التّعامل مع الأطفال”.
وعن المعوقات التي تواجه عملهم، قال “المصطفى”: “هناك معوقات كبيرة في عملنا بسبب ظروف الحرب، وكثرة حالات التّعدّي على حقوق الطفل، وكذلك كثرة الأطفال الأيتام وتشرّدهم، ونحاول التواصل مع مؤسسات المعارضة والمنظمات الحقوقية والدوليّة من أجل الاهتمام بهذا الجانب المهم”.
وينعكس واقع الحرب في سوريا على حياة الأطفال، وخاصة الذين فقدوا حنان الأبوين، من المجتمع بسبب ظروف الحرب، وواقع النّزوح والتّشرد واليتم والغارات الجويّة والقصف اليومي، حيث ترك القسم الأكبر منهم التّعليم، وانتقل إلى أعمال قاسية جدّاً في كثير من الأحيان لا تلائم سنّهم، من أجل الحصول على لقمة العيش له ولإخوته.
وتذكر منظمات حقوق الانسان والمنظّمات الدّولية أرقاماً مرعبة بالّنسبة للضحايا من الأطفال، حيث تزيد نسبة الأطفال القتلى في الحرب السّورية على 45 في المئة خلال السنوات الخمس من الحرب، ويتساءل السّوريون عمّن يحفظ حقوقهم الّتي توزّعت بين قتلتهم من الشرق والغرب بين كبرى الدّول العالميّة والتي تدّعي حفظ الأمن العالمي.
المصدر