وزراء بحكومة (بشار الأسد) يزورون داريا ويناقشون المشروع الإيراني


900x450_uploads20161024cb49849ce2

وليد الأشقر: المصدر

زار وفدٌ وزاريٌ من حكومة النظام أمس الاثنين، مدينة داريا غربي العاصمة دمشق بداعي إعادة إعمار المدينة التي هجّر النظام جميع سكانها.

وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية أن جولة الوزراء في داريا جاءت “في إطار التوجهات الحكومية للبدء بإطلاق عملية إعادة تأهيل البنى التحتية والمنشآت العامة والشبكات في مدينة داريا”.

وضمّ الوفد كلاً من وزراء الأشغال العامة والإسكان والصحة والإدارة المحلية والبيئة ومحافظا دمشق وريفها، حيث عقدوا اجتماعا في مبنى المركز الثقافي بداريا مع مديري المؤسسات الخدمية بالمحافظتين.

وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع “تم خلاله دراسة المخطط التنظيمي الجديد لوصل ريف دمشق بالمدينة وربطهما وظيفيا واستثماريا وتسهيل عملية الانتقال بينهما والاتفاق على تشكيل فريق عمل واحد من المحافظتين لإعداد الدراسة للدخول حيز التنفيذ”.

ويعتبر المشروع الإيراني المزمع البدء به في الأطراف الغربية لدمشق من أبرز ملامح هذا المخطط التنظيمي، وكان بشار الأسد وضع حجر الأساس للمشروع الذي أطلق عليه اسم “تنظيم 66” في منطقة بساتين خلف الرازي في على أطراف حي المزة.

ويمتد المشروع الذي تنفذه شركات إيرانية على مئات الهكتارات في حي المزة والبساتين التي تفصله عن مدينة داريا، وخلال الأعوام الماضية أجبرت قوات النظام الآلاف من سكان المنطقة على ترك منازلهم التي هدمتها قوات النظام في وقتٍ لاحقِ.

وخلال زيارته أمس لمدينة داريا، قال بين وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس إن الوزارة ستتعاون مع جميع الجهات المعنية في أعمال تأهيل المدينة وتشارك بوضع المخططات التنظيمية لمدينة دمشق وريفها بما يسهم في خلق محيط حيوي لمدينة دمشق.

وكانت أعلنت صحف مقربة من النظام أن حكومة عماد خميس، رصدت 20 مليار ليرة سورية، قرضًا مُقدّمًا من المصرف التجاري السوري؛ لتمويل إنشاء مشروع عقاري في بساتين الرازي في العاصمة دمشق، وذلك عقب زيارة لـ “خميس” مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، إلى مكان المشروع.

ويعتبر ناشطو العاصمة دمشق، أن هذا المشروع هو أحد أبرز مخططات التغيير الديموغرافي التي تعمل إيران على تنفيذها داخل المدينة، ولا سيما أن أهلها الأصليين قد تعرضوا في العام الماضي إلى مضايقات كبيرة لإجبارهم على ترك منازلهم والخروج منها.





المصدر