موسكو مستعدّة لاستئناف الهدنة.. وواشنطن قادرة على إقامة حظر جوي في سوريا


أعلنت موسكو اليوم، الأربعاء 26 تشرين الأول، عن استعدادها لاستئناف هدنة إنسانية بحلب، وذلك شريطة الحصول على ضمانات من منظمات دولية حول إخلاء الجرحى والمدنيين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فيما أكّدت واشنطن قدرتها على إقامة حظر جوي في سوريا.
وكانت موسكو قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن هدنة لمدة ثلاثة أيام من طرف واحد، بهدف إخراج المدنيين والمسلحين من شرقي حلب وفق زعمها، ومضت أيام الهدنة دون خروج أي أحد من المنطقة التي تحاصرها قوات نظام الأسد.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال “إيغور كوناشينكوف” قوله إنّ روسيا مستعدة بالتعاون مع نظام الأسد لاستئناف “الهدن الإنسانية” في حلب بعد الحصول على “ضمانات منظمات دولية حول الاستعداد لإخراج المرضى والجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون”.
ويأتي ذلك في وقت سيزور فيه وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم موسكو، للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، لبحث مستجدات الأوضاع في حلب.
من جهتها، أعلنت وزير القوات الجوية الأمريكية “ديبورا لي جيمس” أن سلاح الجو الأمريكي يمتلك التجربة المطلوبة لإنشاء منطقة حظر جوي في سوريا، إذا تطلب الأمر ذلك.
وأضافت جيمس في كلمة لها أمام منتدى في “مركز الأمن الأمريكي الجديد” بواشنطن، “سيكون هذا الأمر في منتهى الصعوبة” مؤكدة على أنّه ممكن ” بـالتعاون مع شركائنا في الصراع وكطرف ضمن التحالف الدولي”.
وتتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات حول تصعيد التوتر في سوريا، وتعتبر موسكو إقامة منطقة حظر جوي في سوريا أنّه سيتسبب في زيادة التوتر والتصعيد.
وتشن روسيا غارات جوية دعمًا لنظام الأسد ضد المعارضة السورية منذ أيلول العام 2015 وتسببت بمقتل وجرح آلاف المدنيين.


صدى الشام