أول أحياء الموصل في قبضة القوات العراقية..والمعركة متواصلة


قال ضابط رفيع في الجيش العراقي إن قوات "مكافحة الإرهاب" أحكمت قبضتها، اليوم، على أحد الأحياء الشرقية لمدينة الموصل.

وهذا أول توغل للقوات العراقية والمقاتلين المتحالفين معها في المدينة منذ شن أوسع هجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال العميد الركن في قيادة عمليات نينوى أحمد عزيز، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب (تتبع الجيش) دخلت منطقة كوكجلي، وخلال أقل من ساعتين جرى القضاء على جميع مقاومات التنظيم".

وأضاف أن "نحو 34 مسلحاً من داعش أغلبهم قناصة كانوا في المنطقة، إلا أن القوات العراقية تعاملت مع مصادر إطلاق النار بحرفية".

وتابع عزيز أن "فرق الجهد الهندسي التابعة لقوات جهاز مكافحة الإرهاب باشرت على الفور بتطهير الشوارع الرئيسة والطرقات العامة من العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة".

وكانت القوات العراقية تحاصر المنطقة منذ يومين بعد استعادة قرى في طريق الوصول إليها.

وكوكجلي حي من أحياء الموصل يقع في الطرف الشرقي للمدينة، وكان يُعتبر سابقاً خارجها، إلا أنه مع اتساع رقعتها أصبح ضمنها.

وبشأن سير المعارك في المحور الموصل الشرقي، أشار الضابط في قيادة عمليات نينوى إن "الوجهة القادمة لقوات التحرير منطقة الشلالات داخل المدينة".

ولفت إلى أنه "في حال تمكنت القوات من اقتحام الشلالات فإن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي سوف يعلن رسمياً عن دخول مدينة الموصل لتبدأ صفحة التحرير النهائية".

وفي الطرف الغربي حيث تشن فصائل "الحشد الشعبي" هجومها لليوم الثالث في مسعى للوصول إلى بلدة تلعفر على بعد 65 من الموصل، أعلن فصيل نافذ عن انتزاع خمس قرى من قبضة "تنظيم الدولة".

وقالت منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري المقرب من إيران ووزير النقل العراقي السابق، في بيان، إن "قوات بدر ولواء علي الأكبر حررت خمس قرى غرب الموصل".

وأوضحت المنظمة أن "القرى، هي فرفرة وإمام حمزة وأم سيجان وخبيرات وأم العظام والصياد وأبو حجيرة".

وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل، فجر يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهي الأكبر منذ اجتياح "تنظيم الدولة"، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014.

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "تنظيم الدولة"، وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.




المصدر