ما أشبه اليوم بالأمس .. روسيا وإيران بدلاً من فرنسا وبريطانيا!

1 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
2 minutes

كومنت – صبري عيسى

نشرت صحيفة “الأيام ” السورية أيام العصر الذهبي للصحافة السورية بتاريخ 7 نيسان 1955 متابعة لمحاضرة ألقاها حبيب كحالة صاحب ورئيس تحرير صحيفة “المضحك المبكي ” وهي أهم صحيفة سورية ساخرة ، وكان عنوان المحاضرة “دور النكتة السياسية في استقلال سورية “، وفيها يقول :
( خلال مناقشة قضية استقلال سورية في مجلس الأمن ، أظهر الانجليز معارضة شديدة وقالوا بوجوب بقائهم فيها حتى لا يقتل

السوريين بعضهم بعضاً بعد خروج الفرنسيين ، وكان الفرنسيون أيضاً يقولون بوجوب بقائهم وحجتهم أنهم إذا تركوا سورية فإنهاسوف لاتنتفع من جلائهم عنها لأن الانجليز سيحتلون مكانهم وهم لا يطيقون أن يروا الإنجليز يحتلون مكان الفرنسيين!

وكان دولة الأستاذ فارس الخوري يرأس الوفد السوري في ذلك العام فقال لهم : إن موقفكم هذا يشبه تلك الحكاية ، وهي أن رجلاً شاهد كومة من الحجارة وقد ارتكز عليها فانوس أحمر ، فسأل لماذا هذه الحجارة؟ ، قالوا له ، حتى نركز الفانوس عليها ، فسأل ولماذا هذا الفانوس ؟ فأجابوه لكي يرى المارة الحجارة فلا يتعثرون بها …!! وضحك أعضاء مجلس الأمن لهذه النكتة وأقروا الجلاء لبعد شهرين ! )
الحكاية تتكرراليوم مع تغيير أسماء الدول وماأشبه اليوم بالبارحة !
تُرى لو كان الوطني الكبير فارس الخوري بيننا ، ألا يعيد نفس الحكاية مع تغيير أسماء الدولتين ويستبدلهما بايران وروسيا؟.

“فيس بوك”