تركيا: سنخرج "pyd" من منبج بالقوة


أكد المتحدث باسم الحكومة التركية نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش أن بلاده ستقدم الدعم اللازم للجيش السوري الحر من أجل تطهير منبج من ميليشيا "pyd".

وتدعو تركيا الولايات المتحدة للضغط على الميليشيا لإجبارها على الانسحاب نحو شرق الفرات، إلا أن ذلك لم يحدث رغم الوعود الأمريكية المتكررة، ما دفع اﻷتراك للتهديد بمواجهة الميليشيا بشكل مباشر، وقد بدأت بقصفها جوًّا في الآونة اﻷخيرة.

وتتزامن التصريحات التركية مع إعلان الفصائل العسكرية والتي ينحدر أبناؤها من مدينة منبج بريف حلب الشرقي عن تشكيل مجلس عسكري تابع للمجلس المحلي الثوري لمنبج؛ وذلك بغية توحيد الجهود العسكرية ضد تنظيم الدولة ونظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي "pyd".

وأكد مصدر عسكري من داخل المجلس للدرر الشامية أمس اﻷول أن المجلس سيجمع جميع المقاتلين في الجيش السوري الحر من أبناء مدينة منبج والمتواجدين في مدينة حلب وريفها الشمالي، بالإضافة لمدينة جرابلس، مشيرًا أن هذا التشكيل سيكون له دور هام في السيطرة على منبج.

وقال قورتولموش: إن اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، شهد مشاركة أركان الجيش التركي لتقييمها المتعلق بعملية "درع الفرات" ومعركة الموصل.

وكشف المتحدث أن تركيا تواصل مفاوضاتها اللازمة من أجل تطهير منبج مع الأطراف المعنية، مؤكدًا على احتمال زيادة تهديدات منظمة "pkk" (والتي تعتبرها تركيا مرتبطة بميليشيا "pyd") وتنظيم الدولة ومنظمة "فتح الله غولن" ضد تركيا، كلما زادت الأخيرة من وجودها في الساحة السورية خاصة، واستمرت في القضاء على قدرات تلك المنظمات داخل وخارج البلاد، بحسب وصفه.

وأكد قورتولموش أن بلاده تتخذ الخطوات من أجل تشكيل منطقة آمنة بمساحة 5 آلاف كيلومتر جنوبها، وأن عملية درع الفرات تتواصل بحسب ما خُطط لها، وأضاف: "وطبعًا مع اتخاذ هذه الخطوات فإن تركيا تواجه قوات مسلحة مختلفة على الأرض وتواصل اتصالاتها الدبلوماسية مع العديد من الأطراف بنفس الوقت، ومع البلدان المعنية من أجل استمرار العملية في تلك المنطقة".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن انسحاب الميليشيا من مدينة منبج، إلا أن تركيا تؤكد بقاء ما يقارب من 200 عنصر داخلها وتطالب بانسحابهم.

وأكدت مصادر إعلامية أن ميليشيات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل "pyd" عمودها الفقري حصلت مؤخرًا على أسلحة وذخائر متطورة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فيما انسحب تنظيم الدولة من عدة قرى قرب مدينة الباب الحدودية ليتعزز موقع الميليشيا في مواجهة "درع الفرات"؛ حيث تعتبر الباب نقطة وصل مهمة بين شرق الفرات وغربه لإكمال الحزام الذي تحاول الميليشيات إنشاءه.