on
أول زيارة لوفد سعودي إلى مصر بعد أزمتي الموقف من سورية وتهكم المدني على السيسي
وصل رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، اليوم الخميس، إلى القاهرة، في أول زيارة رسمية من جانب مسؤول سعودي بارز يزور مصر عقب الأزمة الأخيرة مع المملكة بخصوص الموقف من سورية و"مزحة" من أحاديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال مصدر في مطار القاهرة، طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول له بالحديث لوسائل الإعلام، إن "رئيس مجلس الشورى السعودى وصل مطار القاهرة، صباح اليوم، قادما بطائرة خاصة على رأس وفد في زيارة غير محددة المدة".
وحتى الساعة 9:30 "توقيت غرينتش"، لم تعلن القاهرة ولا الرياض عن هذه الزيارة ولا أسبابها.
والإثنين الماضي، ذكرت تقارير محلية مصرية نقلاً عن صحيفة اللواء اللبنانية أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، توجه إلى القاهرة على متن طائرة خاصة عقب انتهاء زيارته إلى لبنان، بعد لقائه مع عدد من المسؤولين اللبنانيين إلا أنه لم يتم الإفصاح عنها حتى اليوم.
ونشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره يتعلق بمدينة حلب السورية ويرفض المشروع قطعاً وقف القصف على المدينة المنكوبة، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.
وإثر ذلك طفت على السطح أزمة أخرى على خلفية ممازحة الوزير السعودي السابق، إياد مدني (رئيس منظمة التعاون الإسلامي السابق) للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عبر التلميح بعبارة استخدمها الرئيس المصري.
ولم يشفع اعتذار مدني في تهدئة الأوضاع بينه وبين القاهرة، حتي استقال مؤخرا من المنظمة لأسباب صحية، كما أعلنت الأمانة العامة للمنظمة، في ظل تمسك مصر بتقديم استقالته، وهو الموقف الذي رحبت به وزارة الخارجية المصرية وبالمرشح السعودي الجديد الذي رشحته المملكة لتولي رئاسة أمانة التعاون الإسلامي.
وتشهد العلاقات المصرية السعودية تقارباً واضحاً منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر، في 3 يوليو/ تموز 2011، غير أنها شهدت توترات في فترات بين إعلاميي البلدين، وسط موقف رسمي يثني على دور المملكة والقيادة المصرية.