on
الأمطار معاناة جديدة لقاطني مخيمات النزوح في ريف إدلب
فارس وتي
لا تكفيهم أوضاعهم السيئة وأحوالهم المتردية التي يعيشونها في مخيماتهم البائسة، ولا يكفيهم البؤس والشقاء، والمرض والفاقة، والافتقار إلى أساسيات الحياة، ليأتي الشتاء كل عام، حاملًا معه ما لا يطاق من المعاناة والهموم والمشكلات لقاطني مخيمات النزوح في ريف إدلب شمالي سورية.
تتسبب الأمطار بانجراف الخيام، التي تؤوي ما يزيد عن ستمئةِ عائلة سورية، في أربعمئةِ وخمسينَ خيمة، أنشأها نازحون من ريف حماة، التجؤوا إلى ريفِ إدلب، نتيجة احتلال قوات النظام وميليشياته قراهم وبلداتهم ومدنهم، ونتيجة قصفِ طائرات النظام والروس للمُدن الخاضعة لسيطرة المعارضة قصفًا وحشيًا، واستهدافهم المدنيين استهدافًا ممنهجًا.
يُعاني آلاف النازحين من الأمطار، التي تكون عليهم وبالًا، بدلًا من أن تكون خيرًا وبركة، وتتعالى أصواتهم، وتكثُرُ شكاواهُم أمام الكاميرات، أملًا في أن يصل صوتهم، وتُنقل معاناتهم إلى القائمين على المخيمات، من المنظماتِ الإنسانيةِ الغائبةِ عن المنطقة وعن مخيماتٍ باتت تفتَقِرُ إلى أدنى مقوماتِ الحياةِ والعيش الكريم.
المصدر