الهدنة الروسية تسري في حلب وسط تأكيدات بعدم خروج أي مدني من الأحياء الشرقية


دخلت الهدنة التي أعلنت عنها روسيا بشكلٍ أحادي في مدينة حلب حيّز التنفيذ صباح اليوم الجمعة.

وتحاول روسيا استغلال هذه الهدنة لإخراج فصائل المعارضة من أحياء حلب الشرقية، وتفريغها من سكّانها بعدما أعلنت عن فتحها لممرّاتٍ بعضها مخصّص للمدنيين وبعضها الآخر للمقاتلين، على أن تنتهي الهدنة في السابعة من مساء اليوم.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: “إنه لم يتم تسجيل خروج أي مدني من شرقي حلب، من المعابر التي أعلنت عنها روسيا”، مؤكّدًا أن الهدوء هو سيد الموقف منذ صباح اليوم.

من جهة أخرى أظهر تسجيل مصوّر بثّته “وزارة الدفاع الروسية” عددًا من سيارات الإسعاف تنتظر على طريق الكاستيلو قرب حاجزٍ لجيش النظام.

وكانت الأمم المتحدة أكدت أن العمليات الإنسانية في حلب غير كافية، ولا يمكن أن تتوقف على المبادرات السياسية والعسكرية.

وقال المتحدث باسم مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الانسانية ديفيد سوانسون: “إن الأمم المتحدة لن تكون معنية بإجلاء مدنيين من شرق حلب”، مشيرًا إلى أن المبادرة الروسية أحادية الجانب.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن سوانسون قوله: “إن عمليات إجلاء المرضى لا يمكن أن تحصل إلا إذا اتخذت الأطراف المعنية بالنزاع كافة الإجراءات اللازمة لتأمين بيئة مناسبة، وهذا ما لم يحصل”.

بدوره انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في تصريح له يوم أمس الهدنة الروسية، معتبرًا أنها “غير كافية، كونها لا تمنح الوقت الكافي لإجلاء المرضى أو الجرحى المصابين بجروح خطيرة، أو لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان حلب”.

يذكر أن قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها تحاصر الأحياء الشرقية لمدينة حلب منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وسط نقصٍ حاد بالمواد الغذائية والأدوية والوقود.



صدى الشام