أسس (سراج برس) وانضم لـ (المصدر)… غارةٌ جويةٌ تنهي مسيرة الصحفي (عمار البكور) في إدلب

فقد إعلام الثورة السورية اليوم الأحد، صحفياً اختار أن ينحاز لمعاناة شعبه وأهله منذ اليوم الأول للثورة، وانتهت حكاية “عمار البكور” بغارةٍ جويةٍ لطيران النظام الحربي، استهدفت بنك الدم في مدينة الدانا بريف إدلب، حيث كان متواجداً هناك، وتسببت بمقتل 10 مدنيين آخرين على الأقل، وإصابة عددٍ آخر بينهم “أحمد بربور” مصور قناة “أورينت”.

“عمار البكور” الصحفي الحلبي كان يعمل مؤخراً مع مديرية الصحة الحرة في إدلب، وكان يدير المكتب الإعلامي للمديرية. كان موعده مع المنية أثناء ممارسة عمله في بنك الدم بمدينة الدانا حين أغار طيران النظام متسبباً بمجزرة في المدينة الحدودية مع تركيا.

عمل الصحفي البكور في المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة السورية، وكان عضواً مؤسساً في موقع (سراج برس) واستمر بالعمل فيه حتى تاريخ إغلاقه في أيلول/سبتمبر من العام 2015 الماضي.

نهاية العام الماضي انضم الصحفي “عمار البكور” لأسرة “المصدر” ورفدنا بعشرات التقارير الصحفية المتميزة، قبل أن يغادرنا مختاراً العمل في مديرية صحة إدلب.

يقول عنه العاملون في أسرة “المصدر” إن “البكور” كان مثالاً للأخلاق الحسنة والمهنية العالية والتفاني في العمل، و”كانت الثورة تجري في دمه” على حدّ تعبير أحد الزملاء، لكنّه لم ينل ما يستحقّه أمام التضحيات التي قدمها في سبيل نصرة قصيته، وأخيراً قدّم روحه رافضاً الخروج من البلاد التي اختار أن يدفن تحت ترابها.

وأفاد بدوره مراسل “المصدر” في إدلب أن تسعة مدنيين قضوا في مجزرة الدانا وجرح العشرات ظهر اليوم، بعد استهداف المدينة بغارات جوية بالقنابل الفراغية شنتها طائرة حربية تابعة لنظام بشار الأسد، واستهدفت مدرسة وحيا سكنيا وسط المدينة.

المصدر