وفاة أول مريض بالقصور الكلوي في بلدة مضايا

6 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
3 minutes

خالد محمد

سجلت الهيئة الطبية في كل من بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين، السبت، وفاة أول مصابٍ بمرض القصور الكلوي، وأكد فراس الحسين، عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لبلدة مضايا، لـ (جيرون) وفاة “ديبو إبراهيم الكويفي”، لعدم توفر الاختصاصيين والمعدات اللازمة لعلاجه محليًا، وتعذّر نقله لإجراء غسيل كلية إسعافي عاجل له في دمشق.

يأتي ذلك، عقب فشل جميع نداءات الاستغاثة التي وجهها القائمون على الكادر الطبي في بلدة مضايا، إلى هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية حول العالم، من أجل بذل مزيد من الضغوط الجادة على ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وقوات النظام التي تحاصر البلدة، للسماح بإخلاء مصابي الفشل الكلوي إلى العاصمة دمشق للعلاج.

من جهته قال الطبيب محمد يوسف، رئيس الهيئة الطبية الموحدة في بلدة مضايا، لـ (جيرون) “هناك حاجة ماسة لإخلاء بقية المرضى بأسرع وقت ممكن لإجراء غسيل كلوي إسعافي لهم في مشافي العاصمة دمشق” مُحذّرًا في الوقت نفسه، من “أنهم سيواجهون خطر الموت البطيء في حال تأخر ذلك”.

وأضاف أن المرضى “باتوا يعانون من تدهور صحي حاد، بعد مضي أكثر من ستة أسابيع على تطور المرض، وتقاعس الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري عن اتخاذ أي إجراء وقائي أو علاجي لهم”.

وفقًا لليوسف، فإن الفحوصات المخبرية للتحاليل التي أجريت على عدد من حالات الفشل الكلوي، قد أثبتت وصول نسبة (الكرياتين) لديهم إلى أكثر من 11.4، ليبلغ عدد المصابين بهذا المرض إلى 26 حالة، بينهم 7 حالات في حالة حرجة”.

وأدى اعتماد من تبقى من أهل مضايا المحاصرين، على نمط غذائي محدد، قائم على المساعدات الأممية التي تدخل عن طريق الأمم المتحدة بين الحين والأخر، مع مرور الوقت إلى حدوث خلل في عمل الكلى، بسبب نقص الأملاح، والفيتامينات والبروتينات الضرورية المنشطة لعملها، وتسبب بالتالي بظهور القصور الكلوي في مضايا. ولا سيما أن المساعدات تقتصر على أصناف محددة من الحبوب والبقوليات مثل (الأرز، البرغل، الحمص، العدس).

شهدت بلدة مضايا، قبل يومين وفاة جنين بسبب سياسة الحصار وافتقار النقاط الطبية فيها للأدوية الطبية والأدوات الجراحية، فضلًا عن خلو البلدة من المواد الغذائية والإغاثية، في ظل معاناة إنسانية أخرى بدأت تظهر داخلها مع بداية فصل الشتاء.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]