الشيخ أسامة الرفاعي يوضِّح في تسجيل صوتي رأيه بـالمهاجرين
7 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
أوضح رئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ “أسامة الرفاعي” رأيه في “المهاجرين”، الذين قدموا إلى سوريا من دول عديدة، بعد انطلاق الثورة السورية، وانضموا لفصائل وجماعات مختلفة.
وقال الشيخ أسامة في رسالة صوتية بثتها قناة المجلس الإسلامي على يوتيوب: “إن المهاجرين الذين جاؤوا إلى بلادنا ليسوا سواء، فمنهم أناس نتبرك بهم وبصدقهم وإخلاصهم وجهدهم وجهادهم، إلا أن هناك حقيقة مرة يجب أن نقولها، أن الدول الغربية شاركت في إضافة المزيد من الفتن إلى سوريا، حيث أصبحت بلادنا مغناطيسًا يجذب الشباب المسلم من أنحاء العالم، وقد بذلت المخابرات الدولية جهودًا كبيرةً ليأتوا إلى سوريا، ويسَّرت لهم السبل، لكي يتم القضاء عليهم في سوريا، أو يشاركوا في قتل شباب المسلمين من الجيش السوري الحر بأيدي بعض المجندين، بأيدي أمراء الخوارج، والمخابرات الدولية التي اخترقت هذه المنظمات”.
وأضاف قائلًا: “إنني أصرُّ على ما صرحت به سابقاً، بأن هذه المنظمات التي تحوي الصنف الثاني يجب أن ترحل عن بلادنا، وسترحل إن شاء الله، لأن فكرها خارجي، وإن كان شبابها من المسلمين، وإن بقوا فهم شر مستطير على بلادنا، وينبغي أن نتعاون جميعًا في التخلص من شرور هذا الصنف الذي تغذيه المخابرات الدولية، بل إنه يوجد بعض الشخصيات المهاجرة غير المنضمة لتلك المنظمات، إلا أنها تحمل فكر الخوارج وتتعامل بالتقية، ويجب الاجتهاد في كشفهم وإخراجهم من البلاد، وكذلك أصحاب الفكر التكفيري، لأن فسادهم كبير، وأول ما يفسدونه هو دين الشباب المسلم”.
وأكد “الرفاعي” أنه أفاد في تصريحاته لوكالة “الأناضول”، أن هناك شبابًا مسلمين مؤمنين صادقين صالحين جاؤوا ليدافعوا عن الشعب السوري، ومن أمثالهم (الحزب الإسلامي التركستاني)، الذين قدموا إلى سوريا لغاية واحدة، هي الدفاع عن الشعب السوري، ولا يتدخلون بالقضاء مثل الصنف الآخر الذي يحكم بالرد والكفر على المسلمين، ولا يقفون على الحواجز أمام المدنيين وأهل البلاد، وإنما جنَّدوا أنفسهم لقتال النظام الفاجر ولخدمة الشعب المظلوم.
وكانت تصريحات الشيخ أسامة الرفاعي لوكالة “الأناضول” التي قال فيها: “إن الأجانب الذين قدموا إلى سوريا وانضموا للتنظيمات المتطرفة فيها “شكَّلوا بلاء” على السوريين أكثر من النظام نفسه”، أثارت جدلًا كبيرًا في أوساط الفصائل بين مستنكر ومؤيد لها.