‘قيادي في (أحرار الشام): مستقبل الثورة مرهونٌ بوحدة القرار العسكري والسياسي’
9 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
زيد المحمود: المصدر
قال عضو مجلس شورى حركة أحرار الشام الإسلامية “أبو عزام الأنصاري”، إن “مستقبل الثورة مرهون بوحدة القرار العسكري والسياسي، وعلى الفصائل في آخر مهمة لها أن تذوب بمشروع شعبي إسلامي عام، وأن تعيد الثورة لشعبها”.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها “الأنصاري” على حسابه في “تويتر”، انتقد فيها الفصائل بما فيها حركة أحرار الشام، وقال: “(السلطان للأمة) معنى غائب في فكر وسلوك فصائل الثورة السورية، أو أنها اختصرت الأمة بالفصائل، ولا أستثني أحرار الشام من هذا الداء العضال، نحن خرجنا لنصرة الدين والدفاع عن هذا الشعب العظيم المظلوم، ولا يجوز لنا بحجة الدفاع عن شعبنا أن نصادر حقه بحكم نفسه بنفسه”.
وأردف: “من حق شعبنا إدارة المناطق المحررة بنفسه، وواجب الفصائل ضمان تولي أهل القوة والأمانة لمسؤولياتهم، سواء كانوا من داخل الفصائل أو خارجها”.
وأكد “الأنصاري” أن “السيادة للشرع والسلطان للأمة، هذا فهمنا للحكم في الإسلام، وهذا مطلبنا وهدفنا، ونرى في ذلك سعادة الدين والدنيا، بل في ذلك الخير للناس جميعا، فالديمقراطية مكروهة مذمومة من حيث معارضتها لسيادة الشريعة، ومرغوبة مطلوبة من حيث معارضتها لحكم الفرد، والشرع يحدد المقبول من المردود من آلياتها”.
وحذّر عضو مجلس شورى حركة أحرار الشام الإسلامية من استمرار بعض الفصائل بسلوكها الفاشل في قيادة الثورة، وقال: “كذب من يقول إن سقفنا وهدفنا تطبيق دستور 1950، ولكن هذا الدستور سيكون حلما للسوريين إن استمرت بعض الفصائل بسلوكها الفاشل في قيادة الثورة، وماذاق طعم العلم من لم يفقه الفرق بين حال التمكين وحال الاستضعاف، ومخادع للأمة من يطلب تطبيق أحكام التمكين في زمن الاستضعاف”.
كما حذّر من أخذ الفتاوى ممن أسماهم “مشايخ الضرورة”، مؤكداً: “نحن نأخذ العلم من علماء أهل السنة المشهود لهم بالعلم والفضل، ولا يجب أن نغتر بمشايخ الضرورة الذين أفرزتهم الساحة الجهادية في سورية، مشايخ “الضرورة” نستفيد منهم في المسائل اليسيرة والمشهورة، أما النوازل الكبرى فنطلب لها الفحول من العلماء من أهل الشام وغيرهم، هذا مع فضل بعض مشايخ الضرورة ممن حمل السلاح وقام بواجب الدعوة والبلاغ ووقف سداً أمام الغلو والتفريط، فأدى ما عليه حين قصّر غيره”.
وفي ختام تغريداته، قال “الأنصاري”: “بإذن الله تعالى فسنبقى لعدونا مقاتلين، وللحق طالبين، نأخذ بالعزيمة في حق أنفسنا، والرخصة في حق شعبنا، والذي هو تاج الرأس وروح الجسد، وسيستمر جهادنا بأشكال مختلفة، ومراحل متعاقبة يقدرها الله لنا، حتى ترتقي الأمة في معارج الوعي، وصولاً إلى التمكين والاستخلاف التام في الأرض، ولا بد في هذا الطريق من انتكاسات وتراجعات، ومن لحظات نرضى فيها بالممكن تمهيداً للوصول إلى المطلوب، والتدرج سنة في الحياة لا يمكن تجاوزها”.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]