سوريا.. تحت الأرض


بعيداً هناك في سوريا التي لا يراها أحد ولا يعرفها أحد، حيث الدمار والقصف اليومي، وحيث الحصار، قرر أبو عمر أحد سكان مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق حفر نفق تحت الأرض لحماية عائلته وجيرانه من القصف الجوي والمدفعي الذي يكاد لا ينقطع على حيهم، أبو عمر فكر مطولًا في حل، ماذا يفعل وهو الذي لا يستطيع المغادرة أو الانتقال إلى مكان آمن، ماذا يفعل والموت معلق بالسماء على شكل صواريخ وقنابل عنقودية وارتجاجية، فلم يجد سوى حل وحيد بدأ بالحفر يوماً.. يومين.. ثلاثة، وبعد خمسة عشر يوماً صار لدى أبي عمر قبو صغير يأوي إليه هو وأطفاله وبقية أفراد عائلته، جهز القبو بما يلزم من شموع وفرشه ليكون ملاذاً لائقاً بالاختباء والبقاء على قيد الحياة… بعيداً عن الكراهية والحقد الذي يريد تدمير كل أشكال الحياة، قناة الحدث/العربية التقت أبو عمر وتحدث دون تعقيد فهو ليس بطلاً لكنه سوري بسيط يجيد ابتكار لغة جديدة للحياة.

أبو عمر القابض على جمرة الحياة قادر على قهر النظام بيديه القادرتين على حفر الأرض….

رابط الفيديو : هنا .

 



صدى الشام