الدولار يتجه إلى أفضل أداء أسبوعي في سنة

اتجه الدولار نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي في سنة، ليواصل مكاسبه أمام اليوان والبيزو المكسيكي وسط مخاوف بأن تكون الأسواق الناشئة الأكثر تضرراً، إذا طبق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سياساته الخاصة بالحماية التجارية. ولكن الين الياباني والفرنك السويسري، وهما من الملاذات الآمنة التقليدية، عوضا بعض الخسائر التي تكبداها خلال الأسبوع أمام الدولار، وسط قلق في السوق من التداعيات العالمية المترتبة على هذا التغيّر في السياسات ومن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.

وارتفعت عائدات سندات الخزانة والدولار منذ فوز ترامب في انتخابات الرئاسة، بدعم من التوقعات بتزايد الضغوط السعرية الأميركية إذا نفذ الرئيس المنتخب وعوده بزيادة الإنفاق الحكومي وفرضِ رسوم على الواردات الرخيصة. وحققت العملة الأميركية مكاسب أمام كل العملات الرئيسة تقريباً، باستثناء الجنيه الإسترليني الذي يتعافى. وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المئة، في حين حددت الصين سعر اليوان بانخفاض 0.2 في المئة أمام العملة الأميركية عند 6.8120 يوان للدولار، بينما وصل سعره في الأسواق الخارجية إلى 6.85 يوان للدولار، كما هبط البيزو المكسيكي 3 في المئة إلى مستوى قياسي بلغ 21.395 بيزو للدولار.

وتراجع الدولار 0.4 في المئة من مستواه المرتفع قرب 107 ينات الذي سجله أول من أمس، بينما ارتفع قليلاً أمام العملة الأوروبية الموحدة ليسجل 1.0879 دولار لليورو. وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.2 في المئة إلى 0.7198 دولار، متجهاً نحو تكبد خسارة تقارب اثنين في المئة خلال الأسبوع، بعدما خفض البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة منتصف الأسبوع.
وتراجع الدولار الأسترالي، الذي يتأثر بالتقلبات في شهية المستثمرين للمخاطرة، 0.2 في المئة إلى 0.7598 دولار، ويتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية نسبتها 1 في المئة.

واستمر تقلّب أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية، ليتجه نحو تكبد أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع مع استمرار المستثمرين في تقييم الآفاق الاقتصادية بعد فوز ترامب.

وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1262.20 دولار للأونصة، بعدما انخفض إلى أدنى مستوياته في أكثر من 3 أسابيع عند 1250.70 دولار، قبل أن يرتفع إلى 1265.40 دولار في وقت سابق من الجلسة. وبلغت خسائر الذهب منذ بداية الأسبوع أكثر من ثلاثة في المئة.

وتراجع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4 في المئة إلى 1261.60 دولار، بعدما هبط نحو 1.3 في المئة إلى أدنى مستوياته في 4 أسابيع عند 1250.40 دولار.
وارتفع سعر الفضة 1.44 في المئة إلى 18.81 دولار، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 976.50 دولار، والبلاديوم 1.06 في المئة إلى 695.90 دولار.

القطاع المالي يدعم أسهم أوروبا

لندن، نيويورك، طوكيو، ساو باولو – رويترز، أ ف ب – ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس مدعومة بمكاسب أسهم القطاع المالي عقب تقرير قوي من «أليانز»، كبرى شركات التأمين في المنطقة. وزاد مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة.

وارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في ختام التعاملات مقترباً من أعلى مستوى له في تسعة أشهر لكن مكاسبه جاءت محدودة، مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعدما صعدت السوق بدعم آمال بأن تؤدي سياسات الرئيس الأميركي المنتخب إلى تعزيز النمو. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.2 في المئة ليغلق عند 17374.79 نقطة بعدما صعد في وقت سابق إلى 17621.73 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ 2 شباط (فبراير). وعلى مدى الأسبوع، ارتفع المؤشر 2.8 في المئة مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أوائل أيلول (سبتمبر).

وارتفعت أسهم القطاعين المصرفي والصناعي أول من أمس لتدفع مؤشر «داو جونز» الأميركي صعوداً إلى مستوى قياسي عند إغلاق بورصة «وول ستريت» في حين هبطت أسهم «أبل» وشركات تكنولوجيا أخرى.
وارتفع «داو جونز الصناعي» بواقع 218.73 نقطة أو ما يعادل 1.18 في المئة إلى 18808.42 نقطة.

وخسرت بورصة ساو باولو، الأكبر في أميركا اللاتينية، أول من أمس اكثر من ثلاثة في المئة من قيمتها، في حين تراجع الريال البرازيلي أمام الدولار نحو خمسة في المئة بسبب المخاوف من تداعيات انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وأغلق مؤشر «إيبوفيسبا» الرئيس للبورصة على تراجع بنسبة 3.25 في المئة مستقراً عند 61 ألفاً و200 نقطة، بعدما قلص خسائره التي وصلت خلال الجلسة إلى أربعة في المئة.