on
سوريا هي بشار الأسد ولاك… هكذا أهان (سهيل الحسن) إعلاميه المدلل (شادي حلوة)؟
حذيفة العبد: المصدر
فوجئ المتابعون بانتشار شريطٍ مصوّر ظهر فيه القيادي الميداني الأبرز في قوات النظام العقيد (سهيل الحسن) يوبّخ الإعلامي المعروف بمرافقته الدائمة والحصرية له (شادي حلوة)، بحسب ما التقطته كاميرا هاتفٍ محمولٍ لأحد جنود النظام الحاضرين.
(سهيل الحسن) ظهر في الشريط الذي انتشر أمس الأحد من مدينة حلب، وسط مجموعةٍ من جنوده وهم يهتفون (بالروح بالدمّ نفديك يا بشار)، وهنا يحاول (شادي حلوة) التدخل لتحويل الهتاف أمام العدسات، وعدم حصره بشخص بشار الأسد، ويطالبهم بالهتاف لسوريا بدل بشار الأسد.
والواضح أن تدخّل (شادي حلوة) لم يرق للعقيد (النمر) فمارس (تشبيحه) على إعلاميه المفضّل، ونال (شادي) نصيبه من التوبيخ والإهانة أمام جنود سهيل الحسن.
بعد ضرب شادي على يده التي كان يهتف بها، قال له سهيل الحسن بنبرةٍ حادّة “سوريا هيي بشار الأسد ولاك… روح لعند معلمينك خيو”، ليبدأ (حلوة) بالصراخ بحياة قائده بشار بصوتٍ أعلى من جميع الحاضرين، ثم ينقطع التصوير عند إدارة (الحسن) ظهره للإعلامي ليركب سيارته بعد نظرات غضبٍ تجاه (حلوة).
المفارقة هنا أن إعلاميي النظام يعتبرون “شادي حلوة” هو فتى سهيل الحسن المدلل، ويحلم كلٌّ منهم برفقة (نمر) النظام خلال المعارك التي يخوضها، لما يتبعها من شهرة في أوساط الموالين، لكنّ هذا المكان كان حكراً على (حلوة) ونشبت بسبب ذلك مشادّات كلامية (فيسبوكية) مع الإعلامية الموالية “كنانة علوش” التي منعها فتى (النمر) المدلل من تغطية معارك ريف حلب الشرقي ومطار كويرس العسكري.
وقد يفسّر هذا المشهد اليوم السبب الحقيقي وراء تلميع صورة “سهيل الحسن” أمام الموالين منذ أعوام، والشعبية الجارفة التي حظي بها، حتى وصل الأمر لدى بعضهم لحدّ ترشيحه لاحتلال منصب بشار الأسد في رأس هرم السلطة، فالنظام يعرف جيداً أنه يلمّع شخصاً يتميزّ بولاءٍ أعمى لبشار الأسد وفي ذات الوقت، لا يملك قدراتٍ عقلية توصله لمنصبٍ أعلى من قائدٍ ميداني يحرق كل ما يقف بطريقه، وهو ما ظهر جلياً في نظريات (على العالم أن يعرف أعداء العالم) ونظرية (اللاشعور) وغيرها التي أظهرت “الحسن” على شاشات التلفزة المحلية شخصاً في قمة الغباء.
المصدر