on
غارات تركية على مواقع "تنظيم الدولة" بمدينة الباب.. والمعارك تشتد على مشارف المدينة
قصفت الطائرات التركية 15 موقعاً لقوات تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الباب بريف حلب الشرقي شمال سورية، في وقت يواصل فيه الجيش السوري الحر تقدمه نحو المدينة التي بات على بعد 1 كم عنها بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي التنظيم.
وقالت رئاسة هيئة الأركان التركية، اليوم الإثنين، إن القصف أسفر عن تدمير مركزَي قيادة، ومقرين للتنظيم، إضافة إلى 10 مواقع دفاعية، ومخزن ذخيرة. وذكر البيان أيضاً أن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على 7 قرى، في المنطقة الواقعة بين مدينتي مارع والراعي بريف حلب الشمالي، بدعم جوي وبري من الجيش التركي، ولفت إلى استمرار تطهير تلك القرى من الألغام والمتفجرات المزروعة فيها.
وأشار البيان إلى أن المواجهات الأخيرة أسفرت عن سقوط 9 مقاتلين من مقاتلي المعارضة، وإصابة 4 جنود من الجيش التركي، جراء استهداف عربة مدرعة بصاروخ مضاد للدبابات في منطقة الدانا الواقعة شمال الباب.
وسيطرت قوات المعارضة على 202 قرية ممتدة على مساحة ألف و620 كيلومتر منذ انطلاق عملية "درع الفرات" في 24 أغسطس/ آب الماضي، بحسب البيان.
وأشارت هيئة الأركان التركية في بيانها إلى أن وحدات الكشف عن المتفجرات التركية، أبطلت مفعول 14 قنبلة مصنعة يدويًا، في حين تواصل طائرات بلا طيار، طلعاتها للمراقبة على طول الحدود مع سورية، وفقًا للبيان.
ودارت خلال الساعات الماضية مواجهات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر ومقاتلي "تنظيم الدولة"، وقالت غرفة عمليات "حوار كلس" إن قوات المعارضة سيطرت على قرى: "سوسيان، وعولان، والدانا، وقديران، وجبل الدير، وقبة الشيخ"، مشيرةً أنها باتت على مشارف مدينة الباب.
في السياق ذاته، قال بيان هيئة الأركان التركية إن "10 عناصر من تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي قُتلوا في قصف مدفعي وبالدبابات، أثناء محاولة التنظيم السيطرة على منطقة "تل جيجان" بريف حلب الشرقي".
وتحظى مدينة الباب بأهمية جغرافية كبيرة لكل من قوات المعارضة، و"تنظيم الدولة"، والميليشيات الكردية، وقوات نظام الأسد، وفي حال سيطرة المعارضة السورية عليها، فذلك يصعب من إمكانية ربط الميليشيات الكردية لمناطقها غرب الفرات مع مناطقها فيما تسميها "مقاطعة عفرين"، كما أنه في حال سيطرة المعارضة عليها يصبح خيار دخول النظام لعمق الريف الشمالي لحلب أمراً في غاية الصعوبة.
وأمام المشهد العسكري المعقد المحيط بمدينة الباب، تواجه "درع الفرات" صعوبات على رأسها وجود 3 قوات معادية في آن واحد، التنظيم، والنظام، والميليشيات الكردية، وتسعى الأخيرة حالياً لوقف تقدم المعارضة نحو الباب عبر شن هجمات عليها لوقف تقدمها نحو الباب.
وفي حال الوصول المعارضة إلى الباب ووصولها إلى جنوبها، من المتوقع أن تدور مواجهات كبيرة مع قوات النظام.
ويشار إلى أن تركيا أطلقت فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سورية)، تحت اسم "درع الفرات"، ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة "تنظيم الدولة".