on
6 جهات تقتل المدنيين في سورية.. الأسد وروسيا في المقدمة وهذه حصيلة الضحايا
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، تقريراً تضمَّن تحديثاً لحصيلة الضحايا المدنيين، وحصيلة النساء، والأطفال، والوفيات بسبب التعذيب، وحصيلة الكوادر الطبية، والكوادر الإعلامية على يد الجهات السِّت الرئيسة التي تقتل المدنيين في سورية.
وقالت الشبكة في تقريرها الذي حصلت "السورية نت" على نسخة منه، إنها استندت في الإحصاءات الواردة فيه على عمليات التوثيق اليومية المستمرة منذ عام 2011 وحتى اليوم.
وبحسب التقرير فإن قوات نظام بشار الأسد قتلت 188 ألفاً و729 شخصاً، عبر إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ومن ثم استخدام الأسلحة الثقيلة من دبابات، ومدفعية، وأسلحة كيميائية، وبراميل متفجرة، وصواريخ سكود، فضلاً عن عمليات التعذيب حتى الموت داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها.
ولم يخلو هجوم النظام من استهداف المشافي والمدارس والأحياء السكنية للمدنيين بشكل غير مسبوق في التاريخ الحديث، وفقاً للشبكة.
ضحايا الاحتلال الروسي
تقرير الشبكة تحدث أيضاً عن حصيلة الضحايا السوريين الذين سقطوا جراء العملية الجوية العسكرية الروسية على المناطق السورية.
وقالت إنه على الرغم من "نشأة تنظيم داعش الذي يُطلق على نفسه اسم الخلافة الإسلامية، في 9/ نيسان/ 2013 إلا أنَّ القوات الروسية التي ادَّعت أنها جاءت لمحاربته قد قتلت من المدنيين السوريين ما لايقل عن 3558 وهو أكثر مما قتل التنظيم المتطرف نفسه، حيث تسبب بوفاة 2998 مدنياً".
التحالف وجهات أخرى
وعن حصيلة الضحايا المدنيين الذين قُتِلوا على يد قوات التحالف الدولي قال تقرير الشبكة إنها بلغت 669 مدنياً.
في حين تجاوزت حصيلة الضحايا الذين قتلوا من قِبَل تنظيم جبهة "فتح الشام" 372 مدنياً.
ووفق التقرير فإن قوات الميليشيات الكردية التابعة للإدارة الذاتية، والمشكلة بشكل أساسي من قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي" قتلت ما لا يقل عن 512 مدنياً سورياً.
أما فصائل المعارضة السورية بما فيها "الكتائب الإسلامية" فقد قتلت ما لا يقل عن 3668 مدنياً.
وأكَّدَ التقرير أن نظام الأسد وحلفاءه من القوات الروسية يتصدر بنسبة تصل إلى 93% من مجمل جرائم القتل التي ارتُكِبَت في سورية منذ بدء الثورة الشعبية في مارس/ آذار 2011، فهو يمتلك سلاح الطيران الثابت الجناح والمروحي وقد تسبب القصف الجوي وحده بما لايقل عن 30% من مجمل الضحايا، فيما تسبب القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات بما لايقل عن 18% من مجمل الضحايا.
وتوزعت بقية نسب الضحايا بحسب السلاح المستخدم على أنواع مختلفة من الأسلحة في مقدمتها الأسلحة الرشاشة، سلاح القناصة، وسلاح الهاون، والأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية، وصولاً إلى الذبح باستخدام السلاح الأبيض.
"تناسي إرهاب النظام"
مدير الشبكة السورية، فضل عبد الغني، قال في التقرير: "ما يدفعنا دائماً إلى إعادة التأكيد على البديهيات في تطوُّر الانتفاضة الشعبية إلى نزاع مسلح، أن العقلية الغربية مازالت تتصدر لديها أولويات محاربة التنظيمات المتطرفة الإسلامية العابرة للحدود حصراً، وغضّ الطّرْف عن إرهاب النظام الحاكم، والميليشيات العابرة للحدود المتحالفة معه، على الرغم من كونه المتسبب الرئيس في عمليات القتل والمتصدِّرَ الأوَّل بلا مُنازع لجميع أنواع الجرائم والانتهاكات في سورية".
وحمّلت الشبكة السورية المسؤولية الأولى والرئيسية لحماية المدنيين على عاتق المجتمع الدولي، وقالت "يتوجب عليه بموجب الفقرة 139 من الوثيقة الختامية لمؤتمر القمة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2005 أن يأذن مجلس الأمن باتخاذ تدابير جماعية بموجب المادتين 41، 42 من ميثاق الأمم المتحدة".