أحمد الرفاعي جمع أحلامه بالنصر ورحل

16 نوفمبر، 2016

شباب في عمر الزهور قطفتهم يد النظام بعد أن تركوا حضورهم في الثورة السورية. عشرون عاماً كانت كافية ليسدل أحمد ستار الحياة، وتصعد روحه الى السماء، حاملاً معه آلام وطنه الذي لازال ينزف حتى اليوم.

“أحمد صالح الرفاعي”، ابن حوران، الذي ولد في مدينة أم ولد بريف درعا الشرقي، في شهر تموز عام 1993، والذي نشأ في عائلة تتألف من ثماني أفراد، كان هو أصغرهم، اليانع المتمرد الذي تمرد على واقع الظلم، وخرج بنخوته في بدايات الثورة مع ثوار درعا لحماية أهالي هذه المحافظة التي شهدت انطلاقة الثورة في مظاهرات سلمية قوبلت برصاص النظام واعتقالاته.

أصيب أحمد بإحدى رصاصات النظام السوري، في بداية المظاهرات السلمية، لكنها لم تكن سبباً ليفارق الحياة، بل على العكس كانت سبيلاً ليواصل مسيرته ويبحث عن معنى الحرية والعدالة والكرامة في وطنه. سافر بعدها مع أهله الى الأردن، ولكنه لم يلبث أن عاد الى أمه درعا، في هذه المرة لم يعد أحمد متظاهراً بل عاد محارباً حاملا سلاحه ضد النظام، وعمل تحت لواء شهيد حوران ضمن “كتيبة الصديق” ليشارك في عدة معارك في درعا المحطة، وطريق السد ودرعا البلد

كانت نهاية حياة أحمد في معركة لنصرة حرائر حوران ليفارق الحياة في شهر رمضان، وذلك في يوم الجمعة الموافق 19 من شهر تموز 2013. ليُصلى على جثمانه في مسقط رأسه ومحافظته درعا تاركاً وراءه الأمل بنصر الثورة، والألم في قلوب الثوار بفقدانهم أحد أبطال الثورة.

 

 

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]