الأمم المتحدة: إنتاج الغذاء في سوريا عند أدنى مستوى على الإطلاق


أكدت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن إنتاج الغذاء في سوريا تراجع إلى أدنى مستوياته على الإطلاق فيما يعاني المدنيون مع حلول شتاء سادس عام على الثورة.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي: إن الكثير من المزارعين اضطروا لإهمال أرضهم ولم يستطيعوا تحمل أسعار البذور والأسمدة ووقود الجرارات الآخذة في الارتفاع.

وأضافت الوكالتان في بيان مشترك: أن إنتاج القمح الضروري لصناعة الخبز، وهو عنصر أساسي على مائدة الطعام السورية، تراجع من 3.4 مليون طن متري في المتوسط قبل نشوب الحرب في 2011 إلى 1.5 مليون هذا العام.

وتابعتا أن المساحة المزروعة بالحبوب في موسم حصاد 2015-2016 هي "الأصغر على الإطلاق" استنادًا إلى زيارات ميدانية ومسوح أظهرت أيضًا انخفاض إنتاج الشعير إلى مستوى قياسي.

وقالت بتينا لوشر، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي خلال إيجاز صحافي في جنيف: "تقلص عدد الماشية والأغنام الآن؛ إذ صار عدد الماشية أقل 30% وتراجعت أعداد الخراف والماعز 40%، كما سجلت أعداد الدواجن انخفاضًا هائلًا بلغ 60%"، وأضافت أن أكثر من سبعة ملايين شخص في سوريا مصنفون على أنهم "غير آمنين غذائيًّا" بمعنى أنهم لا يضمنون من أين ستأتيهم وجبتهم التالية.

وكان نظام اﻷسد قد أبرم صفقة لشراء مليون طن من القمح من روسيا؛ لتلبية احتياجات المناطق الخاضعة لسيطرته لمدة عام كامل.