‘الأمم المتحدة: 80 في المئة من العائلات في أنحاء سورية تجد صعوبة في الحصول على الطعام أو شرائه’

16 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
4 minutes

[ad_1]

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن الأزمة التي يواجهها القطاع الزراعي في سورية، أدت إلى انخفاض إنتاج الغذاء إلى مستوى قياسي، وزادت من المخاوف من أن يضطر مزيد من السكان إلى النزوح بسبب الجوع.

وجاء في تقرير المنظمة (مقرها روما) الذي عرضته أمس الثلاثاء، أن “انعدام الأمن في أنحاء البلاد والظروف المناخية غير المواتية في بعض المناطق، يعيق من الوصول إلى الأراضي والحصول على الإمدادات الزراعية والوصول إلى الأسواق”.

وحذر التقرير، من “تبعات خطيرة ليس فقط على الأمن الغذائي للأسر الزراعية، ولكن كذلك على توفر الأغذية في البلاد، وقد يؤدي في النهاية إلى مزيد من عمليات النزوح”.

وأشار التقرير الذي أعدته “الفاو” بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، إلى أن القتال المتواصل يجعل من الصعب على العديد من المزارعين الوصول إلى حقولهم وموارد المياه، كما أن أسعار أعلاف الحيوانات ارتفعت بشكل كبير، ما اضطر “العديد من الأسر التي تربي المواشي .. إلى بيع أو ذبح الماشية والأغنام والدواجن”.

وقال التقرير، إن ارتفاع أسعار الأسمدة والبذور وندرتها يضر بالمزارعين، الذين “لن يكون أمامهم أي خيار سوى التخلي عن إنتاج الغذاء إذا لم يحصلوا على الدعم الفوري”.

وأشار التقرير، إلى أن إنتاج القمح سجل “انخفاضاً حاداً، حيث هبط من معدل 3.4 مليون طن من القمح كان يتم حصادها سنوياً قبل الحرب، إلى 1.5 مليون طن هذا العام، أي انخفاض بنسبة 55 في المئة”.

كما أجبرت أزمة المياه بعض المزارعين إلى الانتقال من زراعة المحاصيل المغذية، إلى الأقل اعتماداً على الماء.

وقال التقرير، إن العديد من المزارعين “فقدوا القدرة على التحمل”، مضيفاً أن 80 في المئة من العائلات في أنحاء سورية تجد صعوبة في الحصول على الطعام أو شرائه، مرجحاً تفاقم الوضع.

وأكد مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا، على أن “الأمن الغذائي لملايين الناس داخل سورية يواصل تدهوره، حيث يصنف أكثر من سبعة ملايين شخص على أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي في أنحاء البلاد، بعد أن استنفدوا مدخراتهم ولم يعودوا قادرين على إطعام عائلاتهم”.

وقال التقرير، إن سورية، التي كانت مصدراً رئيسيا للماشية، شهدت انخفاضاً كبيراً في أعداد الماشية منذ بداية الحرب.

وأضاف: “اليوم انخفضت أعداد الماشية بنسبة 30 في المئة، والأغنام والماعز بنسبة 40 في المئة، كما سجلت أعداد الدواجن انخفاضاً شديداً وصلت نسبته إلى 60 في المئة، بعد أن كان مصدر البروتين الحيواني الأقل سعراً في البلاد”. منوهاً إلى أن مزارعي المواشي الفارين من العنف يستطيعون جلب ماشيتهم وأبقارهم معهم، إلا أن المزارعين ليس لديهم مثل هذا الخيار.

وأشار التقرير، إلى أن ما يقارب 9.4 مليون شخص في مختلف أنحاء سورية يحتاجون إلى المساعدات، بزيادة حوالي 716.000 شخص عن العدد الذي كان في شهر سبتمبر/ أيلول 2015. والمحافظات التي تضم أكبر زيادة في عدد المحتاجين هي القنيطرة ودرعا ودمشق وإدلب وحلب.

وقال إن مشاكل النقل والمخاطر الأمنية على المنتجين والتجار، أدت إلى فائض في شمال شرق البلاد الأكثر إنتاجاً، والى نقص في غرب البلاد الأقل إنتاجاً.

وبين التقرير، أن المحاصيل التي تم جنيها مؤخراً والمساعدات الغذائية التي تم إسقاطها من الجو على مدينة دير الزور، المحاصرة أدت إلى انخفاض سعر الدقيق بنسبة 12 إلى 15 في المئة في العديد من الأسواق الرئيسية في يونيو/ حزيران 2016، إلا أن أسعار القمح كانت أعلى بنسبة ما بين 40 و50 في المئة في يونيو/ حزيران، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]