يامن الشامي : ترامب مريح للعرب والسوريين

ترامب مريح للعرب والسوريين انتهت رئاسة أوباما للولايات المتحدة الامريكية بنجاح حيث أمضى ولايتين كاملتين ولمدة ثمانية سنوات دون ان يظهر لنا وجهه الآخر وتفكيره الشيطاني أضف الى ذلك إقناعه للرأي العام بأنه يريد السلام للبشرية وللشرق الأوسط بشكل خاص، وعند حديثه عن الجانب السوري ندد في مناسبات عديدة انتهاكات النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد لحقوق الانسان كما قام بتجريم افعاله وزاد على ذلك التهديد بتوجيه ضربات جوية قاسمة لظهره وذلك بعد مجزرة الكيماوي. كل هذا جعل الشارع السوري يوما بعد يوم يعلق آماله على تحرك عسكري من المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا كما ستقوم الأخيرة بتسليح المعارضة السورية للتخلص من ظلم الأسد ولكن المفاجئ ان ذلك لم يحصل وأن تلك الوعود كلها ذهبت هباء، وانتهت ولاية أوباما ولم ينته أي شيء من معاناة الشعب السوري. أما ترامب رجل الاعمال الأمريكي والتاجر المشهور والذي على ما يبدو انه لا يحب الكذب ولا التلاعب بمشاعر الآخرين وبكل وضوح أعلن عن نواياه حيث أدلى بعدة تصريحات اثارت جدلا كبيرا فهو يعتبر أن رحيل الأسد هو مجرد مسألة ثانوية ولا داعي لإزالته بل يجب التركيز على ضرب تنظيم الدولة، كما أشاد بالدور الروسي في مكافحة ذلك ويجب التعاون معهم في هذا الخصوص وهو لا يرى في الروس عدوا بالأساس، كما تضمن كلامه تصريحات حادة مطالباً الدول العربية بدفع الأموال مقابل ما اسماه الحماية الامريكية لها وأن نفط الخليج لا يجب الاعتماد عليه. ومن شأن هذه التصريحات أن تحسم المسألة بالنسبة للسوريين والعرب بأن النظرية السائدة في عالم السياسة هي المصالح وأن حقوق الانسان هي مجرد شماعة لتنفيذ هذه المصالح ولا حلول خارجية بل الحل يأتي من الداخل فأن اللغة هي لغة القوة فقط ولا سلطان في هذا العالم الا للأقوى فليستريح السوريون من تعليق الآمال على مجتمع ساد فيه الظلم وحكمه أبشع بني البشر.