"الحوثيون" يخرقون هدنة التحالف باليمن في دقائقها الأولى


خرق "الحوثيون" الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي، بعد دقائق من دخولها حيز التنفيذ ظهر اليوم السبت، وفق مصادر ميدانية وإعلامية، في وقت لم يتسن فيه الحصول على تعقيب فوري من جماعة "أنصار الله الحوثي". 

وقال عبده حمود الصغير، القيادي في "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة تعز، لوكالة "الأناضول" إن "الحوثيين قصفوا بالمدفعية والدبابات عدة أحياء شرقي المدينة في الدقائق الأولى لسريان الهدنة".

في هذه الأثناء، ذكرت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية أن الحوثيين قاموا بخرق الهدنة في دقائقها الأولى "بقصفهم حي العسكري شرق تعز".

ولم يذكر المصدران مزيدا من التفاصيل، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل "الحوثيين" بشأن ذلك.

ودخلت الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي في اليمن حيّز التنفيذ، في تمام الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي (9:00 تغ)، لمدة 48 ساعة.

ووفقاً للتحالف، فإن الهدنة "تتمدد تلقائياً" في حال التزام الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح بها، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وفِي مقدمتها مدينة تعز، ورفع الحصار عنها، وحضور هذين الطرفين في لجنة التهدئة والتنسيق (التي شكلتها الأمم المتحدة) إلى ظهران الجنوب (السعودية).

وأوضح أن إعلان الهدنة "جاء وفقاً للرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المتضمنة أن ذلك قد تقرر تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في البلاد، وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني".

وجاءت هذه الهدنة بعد يومين من أخرى مفترضة أعلنها اتفاف مسقط برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

ويأمل المجتمع الدولي، أن تساهم الهدنة في إطلاق عملية سلام أواخر الشهر الجاري، لمناقشة خارطة الطريق الأممية لحل النزاع المتصاعد منذ أكثر من عام.

وهذه هي الهدنة السادسة في عمر الحرب اليمنية، والتي ترعاها الأمم المتحدة، والسابعة مع تلك التي أعلنتها قوات التحالف العربي في 25 يوليو/تموز 2015 من طرف واحد، ولم يلتزم بها الحوثيون.

وكانت أولى الهدن يوم 13 مايو/آيار 2015، حيث أعلنت الأمم المتحدة بموافقة أطراف النزاع وترحيب مجلس الأمن عن بدء هدنة إنسانية 5 أيام لفتح المجال أمام تقديم المساعدات الإنسانية للسكان، لكنها تعرضت لخروقات مبكرة في ساعاتها الأولى من قبل "الحوثيين" ما أدى إلى فشلها.

وفي 10 يوليو 2015، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة جديدة في اليمن لكنها فشلت هي الأخرى، و لم تصمد في ساعاتها الأولى، حيث واصل "الحوثيون" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح معاركهم في تعز ومحافظات مختلفة، وردّت مقاتلات التحالف على تحركاتهم.

و في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة ثالثة بالتزامن مع مشاورات جنيف2 بين الأطراف السياسية، لكنها هي الأخرى فشلت في تثبيت وقف إطلاق النار، حيث تقدمت القوات الحكومية في ميدي والجوف، وتخوم صنعاء، فيما واصل "الحوثيون" قصفهم لمدن تعز ومأرب.

وفي 10 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة قبيل الدخول في مشاورات السلام التي استضافتها الكويت لأكثر من 90 يوما، ورغم نجاح تلك الهدنة في الحد بشكل كبير من الأعمال القتالية بالتزامن مع سير أعمال المشاورات، إلا أنها تعرضت للانهيار بشكل كبير مع رفع المشاورات دون تحقيق سلام، ما أدى إلى تصاعد غير مسبوق في القتال داخل الأراضي اليمنية وفي الشريط الحدودي مع السعودية.

وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، لكنها كانت هشة وتعرضت لخروقات متعددة.

اقرأ أيضاً : لأنهما كانا يقاتلان في صفوف "أحرار الشام"..ألمانيا تحاكم سوريين بتهمة الإرهاب




المصدر