يوم كارثي على حلب.. الدفاع المدني: أحصينا أكثر من 2000 قذيفة و250 غارة على المدينة


أكدت مديرية الدفاع المدني التابعة للمعارضة في أحياء حلب الشرقية، أن " المدينة شهدت يوم كارثي، منذ منتصف ليلة أمس وحتى اليوم، حيث تعرضت لأكثر من 2000 قذيفة مدفعية و250 غارة جوية من الطيران الحربي على الأحياء المحاصرة ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين".

وأشارت عبر صفحتها على "فيسبوك" أنها "وثقت سقوط 28 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً معظمهم من المدنيين، جراء القصف الذي تعرضت له الأحياء الشرقية، من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها، في ظل محاولات حثيثة لانتشال العالقين من تحت الانقاض".

 

من جهتها أعلنت مديرية صحة حلب التابعة للحكومة السورية المؤقتة  توقف جميع المستشفيات في مدينة حلب المحاصرة عن العمل بسبب القصف الجوي العنيف على المدينة.

وأفاد بيان صدر عن المديرية في وقت متأخر الليلة الماضية، أنه و"بسبب هجمات النظام والقصف الروسي الممنهج، الذي استهدف أحياء  مدينة حلب الشرقية، خلال 48 ساعة الماضية، فإن جميع المشافي فيها توقفت عن العمل".

واتهم البيان "جيش النظام والقوات الروسية باستخدام جميع الأسلحة وترسانتهما العسكرية في قصف المدنيين، وتعمد  استهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية للحيلولة دون تلقي المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ورجال المعالجة الطبية".

وفي الوقت الذي تشن فيه المقاتلات الحربية غارات جوية عنيفة على المدينة، تسعى قوات النظام والميليشيات الأجنبية الموالية لها، لمحاولات  التقدم والسيطرة على نقاط داخل أحياء حلب الشرقية.

وتلقى تلك المحاولات مقاومة عنيفة من قوات المعارضة، والتي أبدت استعدادها لمواجهة النظام وميليشياته، ومنعها من الوصول والسيطرة على تلك الأحياء.

وفي تصريح لوكالة "رويترز" أمس الجمعة، أكد الفاروق أبو بكر قائد ميداني في حركة "أحرار الشام" أن مقاتلي المعارضة تصدوا لمحاولة من قوات النظام  للتقدم في منطقة الشيخ سعيد في المحيط الجنوبي لشرقي حلب بعد قصف عنيف شمل براميل متفجر".

وتتعرض حلب منذ 3 أيام لحملة قصف جوي عنيف، أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 200 مدنياً، وجرح مئات آخرين.

ويعيش في أحياء حلب المحاصرة نحو 300 ألف مدني يعيشون في وضع بالغ السوء، حيث يزداد الوضع سوءاً مع استمرار القصف والحصار الخانق المفروض على المدينة منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي.




المصدر