الأربعاء 23 تشرين الثاني: العراق يناشد الاكراد لفتح ممر آمن لسكان الموصل والإدارة الأمريكية القادمة تتواصل سرًا مع الروس والأتراك والأردنيين


عشرات العائلات تهرب من الهجمات في الموصل وجوارها والمنظمات الحكومية تواجه تحديًا لإيوائهم. والإدارة الأمريكية القادمة تتواصل سرًا مع الروس والأتراك والأردنيين تمهيدًا لهجوم مشترك على داعش فور دخول ترامب البيت الأبيض، بموازاة محادثات إسرائيلية-أردنية-سورية سرية بخصوص الجولان، بدأت تؤتي ثمارها. وانتقادات فرنسية وألمانية لبشار وحلفائه ومليون حلبيّ بلا مستشفيات أو طعام. ومقتل قيادي كبير في “القاعدة” بسوريا إثر غارة أمريكية بطارة دون طيار. وتحذير دولي من احتمالية أن يشن أعضاء تنظيم الدولة العائدون من هجمات بغاز الخردل.

مع فرار المدنيين من الموصل.. العراق يناشد الأكراد لفتح ممر آمن

تحت هذا العنوان رصدت صحيفة ك. ساينس مونيتور فرار المدنيين من الموصل والمدن القريبة، هربًا من الهجمات المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

سلطت الصحيفة الضوء على انشغال المنظمات الحكومية والإنسانية بإيجاد سبل لحماية هؤلاء المشردين، باعتبارها القضية الأكثر إلحاحًا الآن.

من بين ثلاثة آلاف أسرة من بلدة تلعفر، الواقعة على الطريق بين مدينتي الموصل والرقة، ويسيطر عليها تنظيم الدولة، يتجه حوالي نصفها صوب سوريا، والنصف الآخر نحو المنطقة الكردية في شمال العراق.

يتكرر المشهد في الموصل، حيث فرّت عشرات العائلات من القصف المدفعي والعنف بحثًا عن السلامة في المراكز الإنسانية التي أنشئت لإيواء المدنيين النازحين.

وبينما تمضي القوات الحكومية وقوات التحالف قدما في معركة استعادة السيطرة على المنطقة- لا سيما مدينة الموصل- من قبضة متمردي تنظيم الدولة، سارعت العائلات إلى المغادرة خوفًا من عمليات قتل انتقامية واحتمالية الحصار على خط النار.

ويبقى التحدي هو حماية المدنيين بموازاة التصرف بحسم ضد قوى تنظيم الدولة في المنطقة.

الإدارة الأمريكية القادمة تتواصل سرًا مع الروس والأتراك والأردنيين

خلافا لمعظم الرؤساء الأمريكيين المنتخبين، لم ينتظر دونالد ترامب أداء اليمين الدستورية رسميا في 20 يناير القادم، بحسب موقع ديبكا فايل.

الموقع الإسرائيلي نقل عن مصادره العسكرية ومن واشنطن أن ترامب بدأ بالفعل يقوم بدور في إدارة الصراع العسكري الأمريكي على الساحتين السورية والعراقية.

تقول المصادر التي وصفها الموقع بالحصرية أن مستشار ترامب للأمن القومي، مايكل فلين، يتواصل سرًا بشكل وثيق مع رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، فضلا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الاردني الملك عبد الله.

التمهيد لهجوم مشترك على داعش فور دخول ترامب البيت الأبيض

هذه المناقشات السرية تمهد الطريق لهجوم مشترك على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا، بعد وقت قصير من دخول ترامب البيت الأبيض.

تنطوي هذه الخطة على إشراك جيوش نظامية لدول إقليمية مثل تركيا والأردن والعراق والخليج.

أما إسرائيل فبدأ دورها في هذا المسار السري يطفو على السطح عبر الترتيبات الحدودية الجديدة في الجولان، حسبما كشف ديبكا يوم 21 نوفمبر، نقلا عن مصادر استخباراتية في واشنطن وموسكو.

محادثات إسرائيلية-أردنية-سورية سرية بخصوص الجولان

تقول المعلومات إن إسرائيل والأردن وسوريا شرعت في مناقشات سرية لتحقيق الاستقرار على الحدود المشتركة في جنوب سوريا، عن طريق استعادة الوضع السابق الذي ساد في الجولان قبل اندلاع الحرب السورية في عام 2011.

يحضر في الصورة كلا من: إدارة ترامب القادمة، والرئيس الروسي فلاديمير، بوتين، بالإضافة إلى حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ورغم أن المحادثات لا تزال في مرحلتها الأولى، فقد أثمرت أولى نتائجها الملموسة، بوصول طليعة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك UNDOF إلى الجانب السوري من الجولان.

انتقادات فرنسية وألمانية لبشار وحلفائه ومليون حلبيّ بلا مستشفيات أو طعام

اتهمت فرنسا سوريا وحلفائها باستغلال حالة عدم اليقين السياسي التي تمر بها الولايات المتحدة لشن “حرب شاملة” ضد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في البلاد، معلنة عن لقاءٍ قريب في باريس يجمع الدول المعارضة للرئيس بشار الأسد.

بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، تحدث وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك إيرولت، أمام الصحفيين، عن مبادرة فرنسا لمواجهة هذه الاستراتيجية التي ينتهجها النظام السوري وداعموه.

وأكد أن بلاده ستدفع بنشاط لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الحكومة السورية ردًا على استخدامها أسلحة كيميائية، بحسب وكالة رويترز.

في السياق ذاته، جددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، انتقادها للهجمات المتعمدة على المستشفيات في سوريا، قائلا إنه “من المؤسف جدا” أن تدعم روسيا حكومة الرئيس بشار الأسد.

وأضافت ميركل خلال خطابها أمام البرلمان الألماني: “هناك الكثير من المؤشرات على أن المستشفيات والمرافق الطبية تُقصَف عمدًا، واعذروني هذا أمرٌ مُحَرَّم دوليا، وينبغي التعامل معه وفق القانون الجنائي”.

وتعهدت المستشارة الألمانية بمواصلة السعي لإيجاد حلول سياسية، “حتى لو بدا الأمر ميئوسا منه، كما هو الحال في الوقت الحاضر”، حسبما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

على صعيدٍ متصل، سلط موقع ديموكراسي ناو الضوء على معاناة مليون سوري يرزحون تحت نير الحصار في حلب بدون مستشفيات تداوي جراحهم وتعالج مرضاهم أو طعام يُسكِت جوعهم.

غارة أمريكية في سوريا تقتل قياديًا كبيرًا في “القاعدة”

أعلنت وزارة الدفاع الامريكية مقتل زعيم كبير في تنظيم القاعدة خلال غارة جوية في سوريا باستخدام طائرة بدون طيار.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون، بيتر كوك، إن الضربة حدثت يوم 18 نوفمبر، بالقرب من سرمدا شمال غرب سوريا، واستهدفت أبو أفغان المصري، الذي كان ينشط سابقًا في أفغانستان.

وأضاف “كوك”: كانت لـ”المصري” علاقات مع الجماعات الإرهابية التي تعمل في أنحاء جنوب غرب آسيا، بما في ذلك الجماعات المسؤولة عن مهاجمة الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان، والتي تخطط لمهاجمة الغرب”.

وأوضح المتحدث الأمريكي أن القيادي المقتول مصري الجنسية، انضم إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان، ثم انتقل لاحقا إلى فرع التنظيم في سوريا، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

تحذير دولي: العائدون من سوريا قد يشنون هجمات بغاز الخردل

حذر مسؤول رفيع المستوى في المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية OPCW من أن مسلحين تنظيم الدولة العائدين من سوريا قد يشنون هجمات بغاز الخردل السام بعدما تعلموا كيفية استخدامه في مناطق القتال.

في خلفية تغطيتها للتصريح، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى تحقيقٍ أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أكتوبر، خَلُصَ إلى أن القوات الحكومية السورية هي المسؤولة عن هجمات غاز الكلور، وأن مسلحي تنظيم الدولة هم الذين استخدموا غاز الخردل.

وأضافت: يشعر مسؤولون غربيون بقلق متزايد أن تنظيم الدولة، الذي يقاتل للدفاع عن الأراذي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، قد يدعو أتباعه، والجهاديين العائدين من المنطقة، إلى تكثيف الهجمات في الغرب.




المصدر