‘صحيفة لبنانية: طلائع قوة مصرية جوية في حماة لمساعدة قوات نظام الأسد’

24 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

5 minutes

ذكرت صحيفة “السفير اللبنانية” أنه منذ الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، تعمل في قاعدة حماه الجوية وحدةٌ مصرية تضم 18 طياراً، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص ويتقدمهم أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم أنه ليس مؤكداً أن الطيارين المصريين قد بدأوا المشاركة أم لا في العمليات الجوية.

وأضافت أن اختيار الطيارين من بين تشكيل الحوامات المصرية، يعكس قراراً مصرياً سورياً بتسريع دمج القوة المصرية، لأن الجيش المصري لا يزال يملك، برغم أمركة أسلحته الجوية الواسعة في الثمانينيات، أسراباً من 60 مروحية روسية من طراز “مي 8″، فيما لم يتبقَّ من الخمسين مروحية سورية من الطراز ذاته، بعد خمسة أعوام من القتال، إلا النصف تقريباً، وهي مروحيات تطلق صواريخ غير موجهة، ومخصصة لنقل القوات الخاصة، وقادرة على العمل بسرعة في مسارح العمليات في سوريا.

ورأت الصحيفة أن طليعة القوات المصرية هذه ربما تمثل “القفزة الصغيرة التي تحتاجها العلاقات السورية المصرية كي تعود إلى طبيعتها” على حد تعبير وزير خارجية النظام وليد المعلم، قبل أيام.

وأضافت أن تلك القفزة تنتظر تكريساً قريباً مع وصول ديبلوماسي مصري رفيع إلى دمشق، قد يكون وزير الخارجية سامح شكري أو أحد كبار مساعديه.

وقالت الصحيفة إن ضابطان مصريان برتبة لواء يعملان منذ شهر في مقرّ الأركان السورية في دمشق، على مقربة من غرف العمليات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية وصفتها بـ”المطلعة” أن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما الى دمشق قبل شهر.

وشملت العمليات التقييمية للضباط المصريين معظم الجبهات، وكان آخرُها الجبهة الجنوبية، في القنيطرة، وخطوط فصل القوات مع الجولان المحتل، ودرعا.

وأمس الأول، شارك اللواءان المصريان في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة التابعة لجيش النظام التي تنتشر حول درعا. وقد عقد الاجتماع المصري مع مسؤولين من قوات النظام في مقر الفرقة في مدينة ازرع، بعد زيارة استطلاعية قاما بها لقاعدة الثعلة الجوية في ريف السويداء.

ورأت الصحيفة أن ما يجري ليس سوى ثمرة جهود واتصالات مصرية مع النظام، تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من اللقاءات الأمنية غير المعلنة بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرة ونظام الأسد بسوريا.

الوحدة المصرية وصلت بعد ثلاثة أسابيع من زيارة اليوم الواحد التي قام بها الى القاهرة في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اللواء علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لنظام الأسد، للقاء اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري.

وقالت الصحيفة إن مصادر لم تسمها نقلت عن مسؤول أمني في حكومة نظام الأسد وصفته بـ”الرفيع” قوله إن المصريين وعدوا جانب النظام بإرسال قوات الى سوريا، وإن موعد ما بعد الثالث والعشرين من يناير/كانون الثاني المقبل سيكون ساعة الصفر التي سترتفع بعدها وتيرة الانخراط المصري العسكري في سوريا، دون أن يتبين رسمياً سقف ذلك الانخراط.

وتابعت الصحيفة نقلها عن مصدر تابع لنظام الأسد إن موعد ما بعد يناير/كانون الثاني المقبل سيشهد وصول قوات مصرية كبيرة ستشارك في العمليات العسكرية، ولن تكتفي بتقديم المدد الجوي في قاعدة حماه.

الجدير بالذكر أن الرئيس امصري قال في حديث أدلى به أمس إلى الصحافي البرتغالي “باولو دانتينيو” إن “الأولوية الأولى لنا أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، والكلام نفسه في سوريا (..) ندعم الجيش السوري وأيضاً العراق”.

وأضاف أن “سوريا تعاني من أزمة عميقة منذ خمس سنوات، وموقفنا منها في مصر يتمثل في أننا نحترم إرادة الشعب السوري، وأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو الحل الأمثل، ولا بد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية، حتى لا يتسبب ذلك في تجزئة مشكلة سوريا، وصولاً إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]