الكرملين ينفي أي علاقة له بلقاء رندا قسيس وزوجها الفرنسي مع ترامب الابن

25 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
6 minutes

نفى الكرملين أي دور لموسكو في تنظيم لقاء في باريس بحضور “دونالد ترامب” الابن، نجل الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”، بحث مستقبل علاقات أمريكا مع روسيا وسوريا.

وبحسب موقع “روسيا اليوم” قال “دميتري بيسكوف” الناطق الصحفي للرئيس الروسي في تصريح اليوم، في معرض تعليقه على اللقاء الذي عقد يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في فندق الريتز بباريس، وأشرفت على تنظيمه السورية رندا قسيس وزوجها رجل الأعمال الفرنسي “فابيان بوسار”: “لم تكن للكرملين أو لممثلي وزارة الخارجية الروسية أي صلة بهذه المناقشة”.

ووفق الموقع ففي الوقت نفسه، ذكر “بيسكوف” بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كان يطرح منذ البداية فكرة التعاون الروسي الأمريكي من أجل تسوية القضية السورية بالوسائل السياسية. وأضاف: “للأسف الشديد، لم نلمس استعداداً مماثلاً من الإدارة الحالية للولايات المتحدة”.

وتابع “بيسكوف” أن روسيا ما زالت متمسكة بموقفها حول استحالة تسوية الوضع في سوريا بلا تعاون فعال متعدد الأطراف، وبالدرجة الأولى، التعاون بين روسيا وأمريكا.

لكنه ذكر في الوقت نفسه أنه من السابق لأوانه التنبؤ حول الموقف المستقبلي للإدارة الأمريكية الجديدة، داعياً إلى التحلي بالصبر، حتى تتضح هيكلية الفريق الحاكم الجديد في الولايات المتحدة.

وكانت قسيس قد تحدثت عن تفاصيل اللقاء الذي حضره نحو 30 شخصاً، مضيفة أنها أوضحت لـ”دونالد ترامب” الابن أهمية الدور الروسي في سوريا وضرورة إحياء الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا، والجهود لصياغة دستور سوريا الجديد.

وتابعت قائلة في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم: “عندما تكلمت عن اتفاق روسي أمريكي بشأن حل الأزمة في سوريا، هذا يعني أنني أعير أهمية لهذا الاتفاق لأنه هو الأساس، عندما نستطيع أن نخطو هذه الخطوة يمكننا بعدها أن نتكلم عن دور الدول الأخرى الجانبية الموجودة في المنطقة، لكن الأساس هو هذا الاتفاق”.

وفي معرض إجابتها عن سؤال حول موقف “دونالد ترامب” الابن، بخصوص مصير بشار الأسد، قالت قسيس: “نحن نريد رحيل الأسد ولكن هذه ليست النقطة الرئيسية لدينا، النقطة الرئيسية بالنسبة لنا هي كيفية إنعاش الحل والعملية السياسية والوصول إلى اتفاق، بأن يكون لدينا دستور جديد حداثي وعصري وعلماني يكفل للجميع حق المواطنة والعلمانية، بحيث لا يوجد أي فرق بين المواطنين بسبب عرقهم أو دينهم”.

بدوره قال زوج رندا قسيس، رئيس “المركز السياسي والعلاقات الدولية” الفرنسي، لـ “سبوتنيك”، إنه لولا العملية العسكرية الروسية لكان عدد الضحايا أكبر في سوريا، ولربما وصل الإسلاميون الراديكاليون إلى السلطة في دمشق” على حد وصفه.

وأضاف “بوسار” الذي كان من القائمين على تنظيم اللقاء مع “دونالد ترامب” الابن، والذي عقد في باريس الشهر الماضي، أن “انتخاب الرئيس ترامب، يبعث على الأمل في إطلاق حوار حقيقي مع روسيا”.

وفيما يخص موقف باريس من القضية السورية وبناء العلاقات مع موسكو، اعتبر “بوسار” أن اليميني “فرنسوا فيون” يعد المرشح الأفضل لإقامة حوار حقيقي، باعتبار أنه “المرشح الوحيد الذي له رؤية جيواستراتيجية ويفهم روسيا ويمكن أن يتحاور معها. لا يجب الاعتقاد خطأ أنه سيدافع عن مصالح روسيا، وإنما المصالح الفرنسية، ولكنه سيتحاور مع الأصدقاء”.

وخلص “بوسار”، إلى القول: “إذا كان لدينا في عامي 2011 و2013 فرانسوا فيون ودونالد ترامب كرئيسين لبلديهما، ربما لما عشنا هذه السنوات الفظيعة مع هذه الاجتماعات والقرارات لأصدقاء سوريا وبريطانيا وفرنسا”.

الجدير بالذكر أن مواقف رندا قسيس تحولت من رئيسة لجنة “مبادرة الأستانة” ورئيسة حركة “المجتمع التعددي” رندا قسيس إلى شخصية جدلية، جراء تصريحاتها حول القضية السورية ولقاءاتها بشخصيات يضع عليها الشعب السوري الكثير من علامات الاستفهام لموقفها من الثورة السورية، حسبما يقول معارضون.

وظهرت قسيس في وقت سابق برفقة الرئيس الإسرائيلي السابق “شمعون بيريز”، والرئيس الشيشاني “رمضان قاديروف” المعروف بولائه المطلق لـ”فلاديمير بوتين”، والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية “ريتشارد ديرلوف”.

ورفضت المعارضة السورية أن تكون قسيس ضمن وفدها المنبثق عن مؤتمر الرياض، وذلك على الرغم من محاولة المبعوث الأممي إلى سورية “ستافان دي ميستورا” إدخال قسيس وغيرها من الشخصيات التي تعتبرها المعارضة أقرب للنظام منها إلى وفد المعارضة المفاوض، ودعمت روسيا هذا التوجه من “دي ميستورا” الذي لم يستطع إقحام قسيس ضمن الوفد مما اضطره إلى تعيينها مع 9 آخرين بصفة مستشارين.

وأحاطت قسيس نفسها بعدد من المواقف والتصريحات التي أثارت ضدها انتقادات واسعة، وخلفت رفضاً واسعاً من معارضي وناشطي الثورة لتمثيلها الشعب السوري في المفاوضات والحديث باسمهم. ومن المعلوم أن قسيس رئيسة لجنة “مبادرة الأستانة” التي أنهت في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي اجتماعاً لها في العاصمة الكازخستانية. واللافت أن المجتمعين على رأسهم قسيس اعتبروا في بيانهم أن “روسيا صاحبة بصمة إنسانية”

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]