‘دي ميستورا: الأسد استقوى بتصريحات ترامب .. وأخشى فناء شرق حلب’
25 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
ميكروسيريا – متابعة
ألمح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلى أن الاجتماعات التي عقدها في دمشق في الآونة الأخيرة أظهرت أن تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية حول إنهاء الدعم للمعارضة السورية شجعت نظام الأسد، لكنه أشار إلى أنه نبه القيادة السورية إلى أن أي رئيس أمريكي سيواجه ضغطاً شعبياً هائلا إذا انتهى الوضع بمأساة إنسانية مع تضور 200 ألف شخص جوعاً.
أضاف دي ميستورا، في مقابلة مع صحيفة “زودتشه تسايتونج” الألمانية، بحسب ما بثته “رويترز”، أنه يخشى “فناء” شرق حلب بحلول عيد الميلاد إذا استمر قصف المنطقة مما سيدفع عشرات الآلاف إلى الفرار لتركيا ،وقد يقود إلى حرب عصابات مطولة في المناطق الريفية وتفجيرات سيارات في المدن.
وقال دي ميستورا: إنه يصدق ما تردده روسيا من أنها لا تقصف أي أهداف في شرق حلب، لكنه أوضح أن موسكو لا تمنع القوات السورية من استهداف المستشفيات وأهداف أخرى في المدينة، كما أنه يؤمن بأن روسيا جادة “في أنها لا تريد تحمل مسؤولية تدمير شرق حلب”.
وفيما يتعلق بدور الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تسوية الأزمة السورية قال دي ميستورا: “لن أحط أبدا من شأن رئيس أمريكي منتهية ولايته وأصفه بالبطة العرجاء”…..”الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري متحمسان للغاية لإنهاء أسوأ مأساة إنسانية في هذا القرن اندلعت خلال وجودهما في المنصب، يتعلق الأمر بإرثهما”.
وكان دي ميستورا قد عبر الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني عن مخاوفه من أن يبدأ الرئيس السوري بشار الأسد هجوما “وحشيا” جديدا لسحق شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة في الـ20 من يناير/كانون الثاني المقبل.
من جهته ذكر مدير منظمة الدفاع المدني السورية (الخوذ البيضاء) أمس الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني إن السكان المحاصرين في حلب لا يفصلهم عن المجاعة سوى نحو عشرة أيام.