(حمراء الجنوب)… هل هي الفرصة الأخيرة للثوار للوصول إلى غوطة دمشق الغربية؟

27 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

4 minutes

إياس العمر: المصدر

أعلنت تشكيلات الثوار في محافظتي درعا والقنيطرة أمس السبت عن معركة (حمراء الجنوب)، مؤكدةً أن هدفها هو فكّ الحصار عن مدن وبلدات الغوطة الغربية وتحرير مجموعة من النقاط العسكرية في ريف القنيطرة الشمالي من قوات النظام.

وتأتي هذه المعركة بالتزامن مع إتمام قوات النظام عددٍ من المصالحات في مدن وبلدات غوطة دمشق الغربية، بحيث يتم تهجير ثوار المنطقة إلى الشمال السوري.

وقال الناشط عبد السلام الجولاني لـ “المصدر” إن معركة (حمراء الجنوب) تهدف للسيطرة على عدد من مواقع قوات النظام ومنها تل النقار والسرية الرابعة بغية فتح الطريق باتجاه غوطة دمشق الغربية، موضحاً أن تشكيلات الثوار تمكنت خلال الساعات الاولى من العملية من تدمير عدد من العربات لقوات النظام والميليشيات بالإضافة لقتل عدد من قوات النظام.

بدوره قال الناشط أحمد المصري إن معركة (حمراء الجنوب) تأتي في وقت تستعدّ فيه الغوطة الغربية لحملة تهجير واسعة لثوارها في الأيام المقبلة ولاسيما عقب الاتفاق على ما بات يعرف بمصالحة بلدة (خان الشيح) والتي عملت قوات النظام من خلالها على دمج بلدة (زاكية) مشترطةً أن يخرج ثوار زاكية باتجاه خان الشيح ومنها إلى الشمال السوري، وعلى ان يبدأ تنفيذ الاتفاق اعتباراً من صباح يوم غدٍ الاثنين.

وأضاف أن بلدة (كناكر) القريبة في الغوطة الغربية، والتي باتت آخر معاقل الثوار هناك، تتعرض لضغط كبير من قبل قوات النظام من أجل القبول بشروطه لإتمام المصالحة في البلدة وتهجير ثوارها.

وفي حال عدم تحقيق نتائج إيجابية بالنسبة للثوار في (حمراء الجنوب) فإن الأسبوع الجاري سيكون أسبوع تهجير ما تبقى من ثوار غوطة دمشق الغربية، بحسب المصري، وهذا ما سيزيد الأوضاع صعوبة بالنسبة لتشكيلات الثوار في ريف درعا والقنيطرة كون قوات النظام في المنطقة والمتمثلة بكل من الفرقة السابعة والفيلق الاول واللواء 90 ستتفرغ بشكل كامل لأرياف القنيطرة ودرعا.

وكانت كتائب الثوار في ريف القنيطرة الشمالي أعلنت قبل نحو شهرين عن معركة (قادسية الجنوب) وتمكنت حينها من فرض سيطرتها على تل (حمرية) وعدد من مواقع قوات النظام قبل أن تتوقف المعركة عقب إرسال قوات النظام تعزيزات ضخمة للمنطقة واستلام العميد أسامة زهر الدين، قائد الفرع 220 (فرع سعسع) قيادة عمليات قوات النظام في بلدة حضر شمال القنيطرة، بالإضافة لإرسال تعزيزات الى المنطقة من قبل ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وأكد الناشط رائد الاحمد أن قوات الحرس الثوري الإيراني هي من تتولى مسؤولية العمليات في المنطقة الفاصلة بين ارياف محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق وذلك منذ انتهاء معارك مثلث الموت العام الماضي بعد أن سيطرت على عدد من التلال الحاكمة على المنطقة والمواقع الاستراتيجية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]