قطر تعلن مواصلتها دعم المعارضة السورية دون ترامب .. ولمضادات الطائرات وضع خاص

27 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
4 minutes

ميكروسيريا – متابعة

أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس السبت 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى في حال أوقف ترامب الدعم الأمريكي لها.

وفي حديث لوكالة “رويترز” قال الوزير : ” الدعم سيستمر، ونحن لن نوقفه، وهذا لا يعني أنه إذا ما سقطت حلب فإننا سنتخلى عن مطالب الشعب السوري” لكنه أوضح أن “قطر لن تذهب بمفردها وتقدم للمعارضة صواريخ تحمل على الكتف، للدفاع عن نفسها ضد الطائرات الحربية السورية والروسية”.

أضاف وزير الخارجية القطري، أنه وعلى الرغم من حاجة المعارضة لدعم عسكري إلا أن أي خطوة لتزويدها بأسلحة مضادة للطائرات تحمل على الكتف ستحتاج إلى موافقة جماعية من الأطراف الداعمة للمعارضة. مشيراً إلى أنه “حتى لو استعاد النظام حلب، أنا متأكد من قدرتهم  على الاستيلاء عليها مرة أخرى من النظام.. نحن بحاجة لزيادة الدعم العسكري أكثر، ولكن الأهم من ذلك نحن بحاجة إلى وقف القصف وخلق مناطق آمنة للمدنيين”.

وأعرب الوزير القطري عن رأيه بأن الأسد أسوأ من داعش وأنه “كان الوقود لداعش بسبب قتل قواته المواطنين السوريين الأمر الذي ساعد المجموعة المتشددة على تحفيز وتجنيد الشباب السوريين… لا نرى أبدا أي جهد أو محاولة من قبله لقتال داعش”

وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة كانت الحليف التاريخي لبلاده وأنه يريد أن تبقى واشنطن إلى جانبهم، “لكن إذا كانوا يريدون تغيير آرائهم، فنحن بالنسبة لنا في قطر على الأقل، لن نغير موقفنا، وتستند مواقفنا على المبادئ والقيم وعلى تقييمنا للوضع هناك”.

وتوقع الشيخ محمد أن تأخذ وجهات نظر ترامب حول سوريا منحى آخر في حال تلقيه تقارير استخباراتية من على أرض الواقع.

ونوه الوزير بأن “قطر وغيرها من دول الخليج تعتقد أن هناك حاجة لمقاتلي المعارضة المحليين السنة من أجل بناء سوريا مستقرة، لكن خططهم قد تعرضت للعقبات بسبب الانقسامات في صفوف المعارضة، كما أن الجهاديين كان لهم دور في ذلك”.

وأشار الشيخ محمد إلى أنه في حال لم تتوقف هذه الحرب فإن المزيد من الجماعات المتشددة الأكثر وحشية ستظهر من تلك الموجودة، في إشارة منه إلى أن “داعش” تطور كجزء منشق من القاعدة .

كما عبر الوزير القطري عن استيائه من الجانب المصري الحليف الوثيق لدول الخليج لوقوفه إلى جانب الحكومة السورية: “إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تلقت حكومته مليارات الدولارات من دول الخليج لدعم اقتصاده الضعيف، قد صدمنا بدعمه لقرار روسيا في مساندة الأسد”.

مضيفا: “بالنسبة لنا للأسف مصر تدعم النظام.. ونحن نأمل أن يتراجعوا ويقفوا معنا”، وأشار الوزير إلى أن “تقديم الدعم للأسد كأنك تدعم الإرهاب”، وقال: “لأنه إرهابي (الأسد) وإنه على قدم المساواة مع داعش”.

كما انتقد الوزير إيران “لتدخلها” في الشؤون الداخلية للدول العربية.