‘“شهادة” .. لا ديغول ولا الهجان أبلغا “ناصر” بموعد الهجوم الإسرائيلي في حزيران’

27 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

ميكروسيريا – متابعة

تلقى الإعلامي المصري، عمرو الليثي، رسالة من الأمير ممدوح بن عبد العزيز، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أراد بها أن يصحح معلومة تاريخية.

وبحسب ما كتبه الليثي في مقال له في صحيفة المصري اليوم، كشفت  الرسالة أن من أبلغ الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، بالهجوم الإسرائيلي على مصر في يوم 5 حزيران/ يونيو 67، لم يكن الرئيس الفرنسي شارل ديجول، كما تقول المراجع التاريخية، وإنما هو العاهل السعودي الراحل، الملك فيصل بن عبد العزيز..

 الليثي وفي مقاله المعنون “شهادة للتاريخ” علق على ما جاء في لقائه في وقت  بجمال عبد الحكيم عامر، نجل المشير عامر، من خلال حلقات قدمها عبر برنامج “بوضوح”، على شاشة قناة “الحياة”، ودارت حول من قتل المشير عبد الحكيم عامر، حيث كانت تلك المعلومة من ضمن المعلومات الواردة والمتوفرة، فيما يتعلق بالقصة التاريخية لنكسة حزيران/ يونيو 67، وفق تعبيره،

وجاء في رسالة شقيق الملك سلمان  إلى الليثي، بالقول إنه “في يوم 24/12/1437هـ، الموافق 25/9/2016م، وفي لقاء لكم (يقصد الليثي) مع ابن عبد الحكيم عامر، لفت انتباهي به سؤالكم له عن موضوع اتصال شارل ديجول بعبد الناصر أو بجهات مصرية يُحذرهم فيه من أن إسرائيل ستهجم يوم 5 يونيو، وكان هذا التحذير قبل الحرب بأسابيع قليلة أو أيام قليلة”.

أضاف الأمير ممدوح بن عبد العزيز في رسالته قائلاً: “للأمانة الشرعية قبل العلمية وقبل التاريخية فإني أشهد بأن الذي فعل ذلك هو الملك فيصل بن عبد العزيز، ونصح بأن تبادر مصر عن طريق السفير المصري في سويسرا بضرورة مضاعفة الاستعدادات لمواجهة إسرائيل، حيث سرب أحد السياسيين، والذين لهم ميل للعرب، عزم (اليهود) توجيه ضربة خاطفة (موجعة) لمصر، حيث كان الملك فيصل قادماً من رحلة علاج في الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتابعت الرسالة أنه “في طريق الملك فيصل للمملكة مكث أياما كنقاهة في سويسرا، لأن العلاقة بين مصر والمملكة كانت مقطوعة، والعلاقة في أسوأ حالاتها – ولا أريد هنا أن أخوض في من هو السبب – وكان رد عبد الناصر للسفير المصري في سويسرا كالآتي: “سيبك منه ده ما بيفهمش حاجة، واسألوا سفيركم في سويسرا إن كان حيا.. أما مصدري أنا فهو من أعلى المصادر في قيادة بلادنا في ذلك الوقت”.

وأردف الأمير: “الشيء بالشيء يذكر فإني رأيت فيلما وثائقيا منذ سنوات قليلة في إحدى المحطات عند استضافة شخصية من شخصيات العالم، على ما أعتقد قالت تلك الشخصية إن الملك فيصل اجتمع مع ديجول بعد حرب الأيام الستة، وناقشه عن استيائه من تسليح إسرائيل، وهي الظالمة، مما اقتنع به الرئيس الفرنسي في ذلك الوقت، وأصدر أوامره لسفن فرنسية كانت في طريقها لإسرائيل تحمل أسلحة بالعودة إلى فرنسا”.

وعلّق بالقول: “ذلك ما سمعته في لقاء تليفزيوني. ولا مانع عندي من نشر رسالتي هذه على الملأ لتصحيح الخطأ الذي أنا شاهد عليه إن رأيتم ضرورة لذلك، إلا أنه بوصول رسالتي هذه؛ أسأل الله أن تكون براءة ذمة عنده سبحانه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته … ممدوح بن عبد العزيز.

يُذكر، أن المسلسل المصري رأفت الهجان، يُشير بدوره إلى أن الجاسوس المصري “رفعت الجمال” المسمى في المسلسل، رأفت الهجان هو من أبلغ القيادة المصرية آنذاك بتاريخ وساعة الهجوم.