دمشق – ميكروسيريا

ثمة تصنيف سياحي في سوريا خصوصاً في دمشق، لا وجود له في كل العالم، وهو “النازح السائح”، إذ تحولت فنادق النجمة والنجمتين، إلى ملاذ للنازحين، حيث لا يشترط أصحابها، ما يشترطه أصحاب المنازل من دفع أجرة ثلاثة أشهر مقدماً، عدا دفع مبلغ من التأمين، لا يقل بأدنى حالاته عن عشرة آلاف ليرة سورية.

هذا الواقع، جعل من تلك الفنادق، التي كانت تبحث عن الزبائن بالسراج والفتيل قبل “الثورة الحرب”، إلى رغبة أو أمنية صعبة المنال، إذ بات العثور على غرفة فيها يتطلب حظاً أو معرفة أو سكة للوصول إلى القائمين عليها، وإن حالف الحظ السيد “النازح السائح” فعليه عندئذ أن يدفع ما بين 4000 – 5000 ليرة سورية أجرة مبيت لليلة واحدة، أي انه يحتاج إلى مبلغ يصل إلى نحو 150 ألف ليرة شهرياً .. وفي مثل هذه الفنادق لا يمكن الحديث عن خدمات ورفاهية، حيث يكفي أن يكون الفرش بدون “بق”.

أما في الفنادق المصنفة “4_ 5” نجوم، فيفضل أن يبتعد عنها الأخ النازح السائح “سفر سنة” كما يقول المثل، باستثناء من معه وباستطاعته “الرش على المخلوطة” وعندئذ عليه أن يدفع مقابل المبيت لليلة واحدة في غرفة لشخصين، قي فندق “الفور سيزنس” وحسب الطلب وفق التسعيرة التالية:

غرفة بريمير 380 يورو لليلة الواحدة بدون ضرائب، ومع ضرائب 473 يورو.

غرفة ديلوكس 355 يورو بدون ضرائب، و 442 يورو مع الضرائب.

غرفة عادية 320 يورو بدون ضرائب، 398 يورو مع ضرائب، أي حوالي 250 ألف ليرة سورية.

وفي فندق “الداماروز” المريديان سابقاً والمصنف خمس نجوم ، وصل سعر الإقامة في غرفة ديلوكس لشخصين، دون وجبات طعام أو أي ميزات سوى الإنترنت إلى 22 ألف ليرة سورية مع ضريبة، أما الغرف (القديمة شبه البالية)، فوصلت أجرتها إلى 20 ألف مع ضريبة.

وفي  «شيراتون» دمشق 5 نجوم أيضاً تتراوح أسعار المبيت بغرفة لشخصين في الليلة الواحدة مابين 23500 ليرة ، و30500 ليرة، دون وجبات طعام.

من جهتها، بشرت وزارة السياحة “السادة النازحين السائحين”، ومن في حكمهم، بنيتها إصدار لائحة أسعار جديدة للمنشآت السياحية، بحيث تتناسب مع الأسعار المعمول بها حالياً، مع الأخذ بالاعتبار فئة الفندق ومستوى الخدمات المقدمة.