آلاف المدنيين ينزحون داخل حلب المحاصرة.. والمدينة تواجه كارثة إنسانية


بعد التقدم السريع الذي أحرزته قوات النظام السوري ومليشيات مساندة لها خسرت فصائل الثوار كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وسط حالة نزوح لآلاف المدنيين من مناطق قريبة على الاشتباك.

وأدت سيطرة قوات النظام على أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية والشيخ خضر وجبل بدورو، وسيطرة وحدات حماية الشعب على حيي بستان الباشا والشيخ فارس (شمال شرقي المدينة) لنزوح أكثر من 12 ألف مدني نحو أحياء الثوار الجنوبية, وأحياء تحت سيطرة وحدات الحماية حسب تقرير للأمم المتحدة.

ووصف الدفاع المدني في حلب عبر بيان مصور الوضع في المناطق المحاصرة بالكارثي، وأعلنها منكوبة بالكامل، كما أكد أن كميات الوقود التي يستعملها لتسيير عرباته التي تتولى إسعاف المدنيين ستنفد خلال يومين, ويتم إسعاف الجرحى حالياً بوسائل بدائية.

فيما تواصل قوات النظام حملتها على ما تبقى من أحياء المدينة المحاصرة, حيث شهدت اليوم معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام في حيي الشيخ سعيد والشيخ لطفي جنوبي المدينة, في محاولة بسط السيطرة الكاملة على مدينة حلب.

وتجدر الإشارة أن قوات النظام ارتكبت مجزرة بحق أكثر من 25 مدنيا جراء قصف بالصواريخ المظلية على حي باب النيرب بمدينة حلب المحاصرة, أغلبهم من النازحين الذين فروا من أحياء حلب الشمالية الشرقية.




المصدر