ملك القبح حين يتكلم


تحول موضوع الاستطلاع الذي أجرته قناة (أو تي في) اللبنانية في إحدى الجامعات وسألت خلاله طالبات الجامعات إن كن يمانعن في مرافقة شاب سوري، والإجابات التي أجمعت على رفض “الضهور” مع السوريين، هذا الموضوع تحول إلى مادة ساخنة شغلت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية وخصصت له قناة أورينت ـ مثلاً ـ نقاشاً يتعلق بهذا الموضوع وموضوع برنامج الكاميرا الخفية والذي ظهرت فيه سخرية واضحة من السوريين، وتحامل السوريون الذين قرروا الرد على البرنامح على كل ما هو لبناني ووصفوا اللبنانيين بالعنصرية والفاشية وإلى ما هنالك من أوصاف، وذهب بعضهم إلى المعاملة بالمثل، فوصفوا البنات اللبنانيات بالعاهرات جملة وتفصيلاً، واستطردوا في تصنيع عنصرية تشفي غليلهم حتى صاروا عنصريين أكثر من العنصريين أنفسهم، وبما أنها موجة عابرة لن تلبث أن تمر بعد أن تخلف ندوباً في الذاكرة السورية التي امتلأت عن بكرة أبيها بكل أنواع الندوب والجروح والإساءات، فقد رأى المدعو عبد الحاج الذي يطلق على نفسه لقب ملك جمال سوريا والعالم، والذي تحول في وقت من الأوقات إلى نجم تلفزيوني على شاشة الفضائية السورية يقدم البرامج التي تروج لبلد السلام والأمان تحت ظل “سيادة الرئيس”، المدعو عبد الله رد بأدنى درجات الانحطاط الأخلاقي التي يمكن أن يمتلكها شخص، فلم يستثن أي مواطن لبناني من إساءاته، ولم يترك صفة قذرة إلا وألصقها باللبنانيين جميعاً، بطريقة تثير الاشمئزاز بذاءة وانعدام أخلاق…

بكل تأكيد ما فعلته القناة اللبنانية التي تتبع للرئيس اللبناني ميشيل عون يمكن الرد عليه بطريقة علمية مهنية، أقله كما فعلت قناة الأورنت، أو بطريقة قانونية من خلال القضاء مثلاً، أما أن يتصدى للأمر أمثال المدعو عبد الحاج وسواه فسنتحول إلى متهمين بعد أن كنا ضحايا…

رابط الفيديو : هنا.



صدى الشام