بسبب نصف كيلو ذرة… (شبيح) يضرب ابنته حتى الموت في حمص


asdf32453sdf

رشا دالاتي: المصدر

فارقت الطفلة هديل الحياة يوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني/نوفمبر، في حي النازحين بمدينة حمص، بعد أن أقدم والدها (الشبيح) على ضربها بكبل كهربائي حتى الموت، بعد أن اتهمها بإحضار مادة الذرة التي تصنع منها البوشار لبيعها قرب جامعة البعث منقوصة حوالي نصف كيلو غرام.

وأفادت مواقع وصفحات موالية للنظام، بأن “ماهر ديب قاروط” تولد 1972، وبعد أن عادت طفلته “هديل” البالغة من العمر (13 عاما) مساء يوم الإثنين الماضي من التسول وبيع البوشار، إلى منزله، أقدم على ضربها بكبل كهربائي ﺣﺘﻰ أغمي عليها، وبقيت في المنزل حتى صباح يوم الثلاثاء فنقلتها والدتها إلى مستشفى النهضة في المدينة، وفارقت الحياة قبل وصولها.

وأكدت المصادر الموالية أن “قاروط” ضرب ابنته بعد أن اتهمها بإحضار مادة “الذرة” التي تصنع منها البوشار لبيعها قرب جامعة البعث بأنها كانت ناقصة حوالي نصف كيلو غرام، مشيرة إلى أنه يجبر أولادة الثلاثة على بيع البوشار والمحارم والعلكة والتسول في شارع الحضارة، ويطلب منهم مبلغ 15 ألف ليرة سورية يومياً، وفي حال التقصير في جمع المبلغ يقوم بضربهم بكابل كهربائي بشكل وحشي.

وادعت واللدة “هديل” في المستشفى أن ابنتها سقطت من سطح المنزل خوفاً من انتقام زوجها، لكن بعد التحقيق معها اعترفت أن والد الطفلة ضربها حتى فارقت الحياة.

ونقلت صحيفة “العروبة” التابعة للنظام عن مصدر في قسم شرطة باب السباع في مدينة حمص قوله إنه في الساعة 11 من صباح يوم الثلاثاء، تم إخبار القسم من مشفى النهضة بدخول الطفلة هديل تولد 2003 من حي النازحين إلى قسم الإسعاف مفارقة الحياة، وبالكشف على الجثة من قبل اللجنة الثلاثية المؤلفة من العميد الطبيب الشرعي “كاسر فنيار” والطبيب “بسام محمد” والطبيب “عصام طراف”، تبين أن سبب الوفاة ناجمة عن أذيات متعددة في الجسم، وخاصة في الصدر والرأس نتيجة الضرب بأداة كبلية.

وأضاف أنه بالتحقيق مع والدة الطفلة اعترفت بإقدام زوجها على ضرب الطفلة هديل بكبل كهربائي ورشقها بالماء وتعذيبها إلى أن غابت عن الوعي، كونه يقوم بتشغيلها بالتسول أمام جامعة البعث وبيع مادة البوشار للطلاب، حيث طلب منها مساء يوم الاثنين إحضار 2كغ ذرة لصنع البوشار وإحضارها مادة الذرة ناقصة الوزن مما أثار عصبيته وهيجانه وضربها بشدة.

وبحسب المصدر فقد توجهت دورية شرطة من قسم باب السباع إلى منزل الأب ولم تجده، كونه غادر المنزل إلى جهة مجهولة، وحيث عثر على الكبل وبارودة صيد فوهة واحدة عيار 12مم، وبارودة ضغط، وبارودة بونبكشن أتوماتيك، وخمسة وستون طلقة عيار 12مم لبارودة الصيد، وساطور حديدي بطول 60 سنتيمتر، وخناجر عدد اثنين.

وأكدت صفحة “دمشق الآن” المقربة من أجهزة النظام الأمنية، أنه بعد عمليات التحري عن الأب، وبحسب مصدر في شرطة حمص، تبين أنه يتعاطى الحبوب المخدرة والمسكرات وكان “حميماتياً” قبل الأزمة، ثم ارتدى بزة عسكرية دون صفة رسمية وعمل خلال الفترة السابقة بـ ”التعفيش”، مشيرة إلى أنه لا ينتمي لأي جهة عسكرية في قوات النظام وميليشياته.





المصدر