‘التايمز: عروض مالية لنظام الأسد مقابل تسوية لا تتضمَّن إزاحته عن السلطة’

3 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
2 minutes

كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن جهود للاتحاد الأوروبي تتضمن عرضًا بتقديم دعم مالي لنظام الأسد للقبول بحل سياسي لا يتضمن إزاحة الأسد عن السلطة.

وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان “الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم مال لنظام الأسد مقابل صفقة سلام في سوريا”: إن الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم دعم مالي لسوريا التي ما زالت تحت حكم الأسد ضِمن جهود محاولة أخيرة للحفاظ على التأثير الغربي في نتيجة الحرب الدائرة هناك.

ونقل التقرير عن مسؤولين أوروبيين بأنهم اقتنعوا بأن المطالب الغربية السابقة بتنحي الأسد باتت غير واقعية، كما أن ثمة إحساسًا متزايدًا بأن الولايات المتحدة قد نُحيت جانبًا بوصفها شريكًا في المفاوضات الغربية هناك، على حد تعبيره.

وأضاف أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” قدمت مقترحات جديدة لقادة المعارضة السورية في اجتماع قبل أسبوعين مع عرض بتقديم مساعدات واستثمارات كمقدمة لإرضاء جميع الأطراف.

وتوضح الصحيفة أن مقترحات الاتحاد الأوروبي تتضمن نقلَ السلطات إلى المحافظات السورية، الأمر الذي سيسمح لما أطلقت عليه “القوى المعتدلة” بالاندماج بالقوات الأمنية المحلية، مع المحافظة على المؤسسات المركزية للدولة، بتنظيم أكثر ديمقراطية، فيما لم يطرح أي شيء بخصوص مستقبل الأسد في هذه العملية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من المعارضة، قولها: إن “ما تريد موغيريني أن تفعله هو تقديم خطة أوروبية لحل الملف بتفاصيل مبهمة، وبالمقابل إذا وافقت كل الأطراف والتزم الجميع بما يقوله الاتحاد الأوروبي، فستكون هناك كمية ضخمة من الأموال”.

ويحاول الاتحاد اﻷوروبي أن يجد لنفسه نفوذًا في سوريا في مواجهة النفوذين الروسي واﻹيراني.