بحجة (المهمة) والملاحقة الأمنية… سرقة السيارات تتفشى في مدينة حماة


sdf345sdf

خالد عبد الرحمن: المصدر

اعتاد سكان مدينة حماة على أنباء سرقة السيارات مع كل صباح، فخلال شهر واحد طفت أنباء حالات السطو وشملت سرقة العديد من السيارات من على أبواب منازل أصحابها، خاصة في أوقات تقنين الكهرباء.

وباتت سرقة السيارات في المدينة تثير مخاوف الأهالي، حتى أن البعض بات يضع سيارته في أماكن مخفية، بل وتطور الأمر في بعض الأحيان للتعرض لصاحب السيارة وسرقتها بحجة “المهمة العسكرية”.

وفي حديث لـ “المصدر” قال “عبد الرحمن الحموي” مراسل شبكة “حماة الآن”، إن السلطات الأمنية تتغاضى عن حالات السرقة المتكررة، بل وتكف النظر عن البلاغات المقدمة من الأهالي بحق سياراتهم المسروقة.

وأضاف أن أغلب حالات السرقة والخطف تتركز في حي البعث والأماكن القريبة منه، ويستغل الخاطفون فترات انقطاع الكهرباء وخاصة أن ساعات التقنين الكهربائي في الآونة الأخيرة أصبحت طويلة.

وأردف الحموي أن من يسرقها في الأغلب يقوم بتفكيكها وبيعها في أدنى الحالات، إما لمناطق سيطرة النظام حيث يتم تبديل نمرتها وإجراء بعض التعديلات عليها، أو تفكيكها وبيعها أجزاءً في مناطق سيطرة النظام والمناطق المحررة بالتعاون مع شركاء لهم.

وأكد الناشط الدكتور “صهيب الرحمون” المقيم في مدينة حماة لـ “المصدر” أن السرقات تتم بمنهجية مدروسة مستغلة غفلة الضحايا، وأن غالبها يتم في فترات الليل، وذلك لإرباك السارقين للضحايا والعمل على إخافتهم وكأنهم متهمون أو مجرمين.

وأضاف “الرحمون” بأن الخاطفون يختارون المستضعفين من الضحايا كالنساء أو الشخص الوحيد أو تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى اختيار مرور المركبات وسائقيها بشوارع قليلة الحركة ومعتمة، وخاصة أن ساعات العتمة في الآونة الأخيرة أصبحت طويلة.

وأشار إلى أن بعض عمليات سرقة السيارات تتم عبر قيام عناصر مسلحين بوضع حاجز مؤقت في أحد الشوارع وينتظرون إلى أن تمر إحدى السيارات، ثم يطلبون هويته، ومن ثم سيارته بحجة المهمة العسكرية (استخدامها في نقل العناصر إلى جبهات القتال)، وهذه الحوادث تتكرر بشكل كبير للغاية في المدينة من قبل عصابات يعتقد أنها تابعة لميليشيات الدفاع الوطني.





المصدر