حصيلة معركة الموصل: ترجيح كفّة القوات العراقية على “داعش”


بالتزامن مع الفتور على أغلب محاور القتال في مدينة الموصل شمالي العراق، بفعل اقتراب الاشتباكات من الأحياء السكنية في الساحل الشرقي لنهر دجلة، أوجزت قيادة العمليات المشتركة في بغداد، في بيان، حصيلة للمعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، توضح ترجيح كفة القوات العراقية.

ونقل البيان، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، عن قائد عمليات “قادمون يا نينوى”، المشرفة على معركة الموصل، الفريق عبد الأمير يارالله، أنّ العملية العسكرية التي انطلقت في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسفرت عن تحرير 5677 كيلومتراً مربعاً من الأراضي التي كان يسيطر عليها “داعش”، ومقتل نحو ألفي عنصر من القوات العراقية، وأكثر من 1600 مقاتل بالقوات الكردية “البشمركة” خلال المعارك.
وبحسب البيان، فقد شنّت القوات العراقية والتحالف الدولي 2326 غارة جوية ضد أهداف “داعش”، مؤكداً السيطرة على 382 قرية، وتفجير655 سيارة مفخخة تابعة للتنظيم.

ولفت قائد العمليات إلى أنّ الشرطة الاتحادية والقطعات العسكرية المرتبطة بها، والتي تقاتل في المحور الجنوب الغربي للموصل، تمكّنت من تحرير أكثر من 90 قرية، والسيطرة على 56 بئراً نفطية، وإطفاء الحرائق التي اندلعت في معامل الكبريت في أطراف الموصل.
كما أوضح أنّ جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، والذي يقاتل على المحور الشرقي للموصل، تمكّن من تحرير 15 قرية، وتحرير 23 حيّاً في الساحل الأيسر للمدينة، فضلاً عن سيطرته على عدد من المؤسسات والبنى التحتية، وتدمير 151 سيارة مفخخة.

وأشار إلى مشاركة قوات “البشمركة” الكردية في المحور الشرقي، وتمكّنها من تحرير 28 قرية من ضمنها بلدة بعشيقة، وتدمير 55 عجلة مفخخة، بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي.
وأكد يار الله أنّ الفرقتين الأولى والتاسعة قادتا المعارك من المحور الجنوبي الشرقي، الذي يبدأ من منطقة الكوير، وصولاً إلى الساحل الأيسر للموصل، لافتاً إلى تحرير 54 قرية في هذا المحور، وتطهير أربعة أحياء، وتدمير 77 سيارة مفخخة، بالتنسيق مع القوة الجوية العراقية، وطيران التحالف الدولي.

كما أوضح أنّ قيادة عمليات الجيش بالموصل تولّت مهمة المعارك في محور جنوب الزاب، وتمكّنت من تحرير 17 قرية، وتدمير 12 عجلة مفخخة.
أما عن المحور الشمالي، فأكد قائد العمليات، أنّ المحور أُسند إلى الفرقة السادسة عشرة بالجيش العراقي، التي تقدّمت من بلدة تلكيف، وحرّرت 21 قرية، ودمّرت 23 عجلة مفخخة، لافتاً إلى أنّ مليشيا “الحشد الشعبي” تسيطر على المحور الغربي للموصل، وعلى مطار تلعفر.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن انطلاق معركة تحرير الموصل من “داعش”، بقيادة الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، قبل أن تعلن مليشيا “الحشد الشعبي”، في وقت لاحق عن انطلاق عملياتها العسكرية في المحور الغربي للموصل، للسيطرة على بلدة تلعفر.



صدى الشام