سيدات (نوبل) بضيافة (السوريات) للمرة الأولى


nobel-jordan-1

مضر الزعبي: المصدر

لم تُمنح جائزة نوبل للسوريين ولكن من حصل على نوبل كان حريصاً على التعلم من تجارب السوريون وبدأ يراقب عن كثب عملهم، فالسوريون خلال السنوات الماضية أثبتوا للعالم بأنهم أصحاب قضية لا يمكن أن تموت ولا يمكن حصرها بالعسكرة ولغة السلاح التي يتقنها نظام بشار الاسد وحلفائه، وفي زحمة أخبار القتل والدمار الواردة من سوريا هنالك سوريون يصلون ليلهم بنهارهم من أجل تعريف العالم بالشعب السوري ومعاناته.

وخلال السنوات الماضية تمكنت مجموعة من السيدات في الشرق الأوسط من الحصول على جائزة (نوبل) للسلام لدورهن في مجتماعتهن وكان آخرهن الصحفية والناشطة اليمنية توكل كرمان التي حصلت على الجائزة عام 2011 عقب اندلاع الثورة اليمنية لتكون أول سيدة عربية تحصل على هذه الجائزة وخامس شخصية عربية.

ومن هؤلاء السيدات القاضية الإيرانية (شيرين عبادي) الحاصلة على الجائزة عام 2003 لجهودها بمجال حقوق الإنسان لتكون أول شخصية إيرانية تحصل على الجائزة في إيران.

وفد سيدات نوبل زار الثلاثاء، مركز منظمة “سوريات عبر الحدود” في زيارة تعتبر الأولى من نوعها لسيدات نوبل “توكل كرمان وشيرين عبادي” لمنظمة سورية تم تأسيسها من قبل سيدات سوريات في العاصمة الاردنية عمان.

وجاءت الزيارة بهدف الاطلاع على أعمال السيدات السوريات ودورهن الرائد في المجال الإنساني خلال السنوات الماضية، ولاسيما أنها استمرت في العمل المتواصل خلال السنوات الأربع الماضية بإمكانيات محدودة وبتمويل من السيدات السوريات المؤسسات للمنظمة لتكون نبراساً للعلم ومرآةً للسيدة السورية المؤمنة بقضيتها وبحق أبناء وطنها في العيش بكرامة.

وخلال الزيارة كان لـ “المصدر” لقاء السيدة “نسرين خزنة كاتبي” عضو مجلس إدارة منظمة “سوريات عبر الحدود” حيث قالت إن “زيارة سيدات نوبل لمركز سوريات تعني الكثير وتؤكد بأن هؤلاء السيدات مؤمنات بالقضية السورية وبعمل السيدات السوريات وبأننا نعمل على الطريق الصحيح حيث أن الزيارة كان قد سبقها زيارة وفد للاطلاع على عمل المنظمة”.

وأشارت “كاتبي” إلى أن الحاصلين على جائزة نوبل هم أشخاص تمكنوا من إيصال صوتهم للعالم، وهم اصحاب قضية تمكنوا من كسب الرأي العام.

وعن إقصاء جهات سورية عن الجائزة كما حصل مع منظمة (القبعات البيضاء) قالت بأنه من سلبيات جائزة نوبل هو عندما يكون المرشح الأكثر أحقية بجائزة ولا يحصل عليها.

وعن طموح “سوريات عبر الحدود” لجائزة نوبل أكدت عضو مجلس إدارتها بأن نوبل ليست من أهداف المنظمة بل الهدف هو إيصال أصوات السوريون للعالم، حيث أن المنظمة عندما انطلقت كان هدفها الوحيد مساعدة السوريين والوقوف بجانبهم، وليس الطموح لمنصب، ولم تنتمي المنظمة لأي جهة وليس لديها أي أجندة.





المصدر