الحملة على حلب مستمرة..والنظام يشدد حصاره على أحيائها


شددت قوات النظام في سوريا والمليشيات الموالية لها، اليوم، من حصارها للأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب (شمال)، وسط تدهور غير مسبوق للوضع الإنساني في المدينة.

ولليوم التاسع عشر، يواصل النظام والمليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً وروسياً، بشن هجمات جوية وبرية عنيفة على أحياء واقعة تحت سيطرة قوات المعارضة بشرق حلب.

وتنفي روسيا مشاركتها في الهجمات الجوية على حلب، إلا أن تنصت المعارضة على خطوط اتصال النظام، كشفت عن مشاركة القوات الروسية في جميع خطوات الهجوم البري الأخير على المدينة.

وتعد الهجمات الأخيرة على المدينة، الأعنف منذ بدء الاشتباكات المسلحة بين النظام والمعارضة نهاية عام 2011.

وقال القيادي في الجيش السوري الحر، محمد الشيخ، في تصريح، إن فصائل المعارضة اضطرت للانسحاب أمس من أحياء "كرم الطراب"، و"الجزماتي"، و"الحلوانية"، و"طريق الباب".

وبذلك فقدت المعارضة مساحة 20 كلم من أصل 45 كلم كانت تسيطر عليها، حين بدأت الهجمات العنيفة على مناطق سيطرتها في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

بدوره، قال مسؤول الدفاع المدني في المدينة (تابع للمعارضة)، بيبرس مشعل، إن عدد الشهداء المدنيين منذ بدأت قوات النظام هجماتها الأخيرة على حلب، بلغ 758 قتيلاً، بعد أن كان 739 أمس السبت.

وبحسب معلومات من بيانات فرق الدفاع المدني، فإن نحو 35 ألف من أصل 300 ألف بشرق حلب، بقوا في مناطق سيطرت عليها قوات النظام وقوات ب ي د (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا) مؤخراً بسبب عدم قدرتهم على التحرك خلال الاشتباكات.

ومنذ أكثر من أسبوعين، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها. 

وانقسمت حلب عام 2012 إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.

وتشهد منذ ذلك التاريخ معارك مستمرة بين الطرفين، يتخللها قصف وهجمات عسكرية تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.




المصدر